الأمم المتحدة تعتزم إيصال مساعدات إنسانية إلى دوما يوم غد الاثنين
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الأحد، عزمها إرسال مساعدات إنسانية لمنطقة دوما في الغوطة الشرقية يوم غد الاثنين.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، إن "قافلة تضم 46 شاحنة تحمل لوازم صحية ولوازم تغذية إلى جانب الطعام ستصل إلى 27500 شخصا في مدينة دوما يوم الاثنين".
وكان من المقرر أن يتم إيصال قافلة مساعدات انسانية لمدينة دوما يوم الأحد، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق ان ذلك لن يتم.
وقال منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري، في البيان "نأمل أن تتقدم القافلة كما هو مقرر وستتبعها قوافل أخرى. فرقنا على الأرض على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك".
وأضاف البيان أن "الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني مستعدون لمساعدة 13.1 مليون من المحتاجين داخل سوريا، ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم. نحن بالتأكيد لا نستطيع أن نفعل ذلك بينما يستمر القتال".
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "تخفيف التوتر" الأربع، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات أستانا عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن "الأمم المتحدة وشركاءها تلقوا الموافقة على تقديم المساعدة إلى 70 ألف شخص في محتاج في دوما، اضافة لضمانات بأن الإمدادات المتبقية لجميع الأشخاص المحتاجين المعتمدين سيتم تسليمها في 8 آذار."
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية في 14 شباط الماضي، عندما وصلت قافلة مزودة بإمدادات لنحو 7 آلاف و200 شخص في مدينة النشابية.
وتشهد الغوطة الشرقية في هذه الأثناء، هدنة إنسانية لمدة 5 ساعات لليوم الخامس على التوالي، هدفها تمكين المدنيين من مغادرة مناطق القتال.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة حتى الآن أي نتائج سواء على صعيد ايصال المساعدات او اجلاء المدنيين, باستثناء طفلين, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث تتهم روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة إيصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في 24 شباط الماضي، ونص على وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز