موسكو: جهود دي ميستورا بشأن الأزمة السورية مثمرة ويجب أن تستمر
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين يوم الخميس، أن وساطة دي ميستورا بين الحكومة والمعارضة يجب أن تستمر، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقال بورودافكين، في تصريحات صحفية، إن الطرف الروسي سبق أن وجه إلى دي ميستورا انتقادات، لكن دون الإعراب عن أي شك في ضرورة أن يواصل عمله من أجل تقريب وجهات نظر الحكومة والمعارضة.
وأعرب الدبلوماسي عن أمل روسيا في أن "تعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف في تشرين الأول المقبل بوساطة دي ميستورا، كما كان مقررا"، داعيا منصة الرياض للمعارضة السورية وخاصة المنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب إلى "تكييف موقفه مع الوقائع العسكرية والسياسية الجديدة في سوريا والامتناع عن توجيه انتقادات واهية إلى الأمم المتحدة ودي ميستورا شخصيا".
واتهم بورودافكين معارضة الرياض بأنها تستغل مفاوضات جنيف لتكرار مطالبها غير الواقعية، لا سيما برحيل الرئيس بشار الأسد، بدلا عن العمل على اتخاذ قرارات مشتركة مع وفد الحكومة وتنسيق المسائل المطروحة على أجندة الحوار.
وترفض "منصة الرياض" استمرار الاسد في السلطة, وهو امر مخالف لمبادئ "منصة موسكو", اما الأولوية بالنسبة "لمنصة القاهرة" هو تحقيق انتقال سياسي مشترك بين الحكومة والمعارضة للتوحد من أجل محاربة "الإرهاب".
وانتقد المنسق العام "لمنصة الرياض" رياض حجاب, في وقت سابق من يوم الخميس, تصريحات الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا حول سوريا, ووصفها بالغير مدروسة.
كما أثارت تصريحات دي ميستورا، موجة غضب لدى مسؤولي الهيئة العليا، الذين اتهموا المبعوث الأممي بالانحياز وأعلنوا عن فشل الوساطة الأممية في التسوية السورية وحتى طالبوا بتعيين مسؤول جديد لمنصب المبعوث.
وكان دي ميستورا دعا، يوم الأربعاء، ممثلي المعارضة السورية إلى التحلي بالواقعية قبيل استئناف مفاوضات مع النظام السوري في جنيف.
وبرزت دعوات دولية حول اهمية توحيد المعارضة السورية, قبيل انعقاد مفاوضات جنيف, وسط مساعي سعودية لذلك, في ظل اختلاف بالمواقف بين منصات "الرياض" و "موسكو" و "القاهرة".
سيريانيوز