مسؤول أممي: الوضع بسوريا أسوأ منذ دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري, يوم الاثنين أن "الوضع في سوريا أسوأ منذ دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار".
وأضاف الزعتري في بيان, نشرته وكالة (رويترز) أن الوضع زاد سوءا منذ أن دعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في السادس من شباط الجاري وسط "بعض من أسوأ المعارك منذ اندلاع الصراع".
وكانت الأمم المتحدة, دعت في 6 شباط الجاري, إلى وقف الأعمال العدائية بشكل فوري, لمدة شهر على الأقل, للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المنكوبة وإخلاء المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين, مؤكدةً أن الوضع في سوريا في غاية الخطورة.
واعتبرت روسيا يوم الخميس 8 شباط الجاري، أن المبادرة الأممية بخصوص إعلان هدنة عامة في سوريا لمدة شهر بغير الواقعية، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن دعمها لهذا المقترح.
وفي نفس السياق, أشار المسؤول الأممي إلى أن "هناك تقارير عن مئات القتلى والمصابين من المدنيين ونزوح كبير وتدمير للبنية التحتية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية".
وتشهد عدة مناطق بسوريا لاسيما محافظة ادلب تصعيد في أعمال القصف, ما أسفر عن سقوط ضحايا, كما ازدادت مؤخرا حدة العمليات العسكرية من قصف ومعارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق, والتي تعاني من الحصار منذ سنوات, وسط ظروف إنسانية وصحية سيئة تعانيها المنطقة.
ويأتي ذلك بعدما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين, يوم السبت, إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية, مضيفاً أن الضربات الجوية السورية والروسية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل 230 مدنيا خلال الأسبوع الماضي.
ويدرس مجلس الأمن مشروع قرار تقدمت به السويد يطالب بهدنة في سوريا مدتها 30 يوم من أجل السماح بإدخال المساعدات للمحتاجين.
سيريانيوز