منى واصف تكشف عن وصيتها و توجه رسالة للشعب السوري ماهي؟
وجهت الفنانة القديرة منى واصف رسالة الى كل السوريين, رافضة فكرة السفر من سوريا, فيما كشفت عن وصيتها وعن سبب غيابها عن الاعلام.
واوضحت واصف , في حيث اذاعي, ان " الجهل والفقر كانا سببين أساسيين فيما آلت إليه الأمور في العالم العربي، إضافة للتعنت وعدم الانفتاح على الآخر".
وكشفت واصف أن "سبب غيابها لم يكن حذراً من الاعلام، وإنما بسبب الحرب التي لا يستطيع أي كاتب أو شاعر أو فنان في العالم أن يصف بشاعتها أو يتحدث عنها", موضحةً أنها "إكتفت بالبوح عن طريق أدوارها فقط".
وكانت واصف اوضحت في وقت سابق انها لاتقاطع الاعلام، لكن في ظروف معينة تجد نفسها محتاجة للاعتكاف أو الانعزال نتيجة ظرف ما، والفترة الماضية شهدت ما يبكيها ويجعلها بعيدة عن الصحافة وعن الاعمال الفنية , إثر وفاة شقيقتها الصغرى.
وأضافت أن "فكرة السفر من سوريا مرفوضة بالمطلق، وإن وصيتها هي أن تدفن في مدافن والدتها ,وإن لم يوافقوا على ذلك ففي مدفن والدها في (باب صغير) بمدينة دمشق"، معتبرة أن "الموت فقد قدسيته بسبب الظروف وإختلاط المفاهيم, متمنية أن توضع يوماً ماصورتها في شبابها وصورتها حالياً بعد رحيلها في متحف للفن، إن وجد وأن يكتب بين الصورتين (الزمن الجميل)".
.وأشارت الى أن "التقدم بالسن لا يخيفها وتحب أن تصبح (ختيارة) وليس (عجوز)، لأن الزمن يكسبها سحر خاص"، مؤكدة أنه "من البديهي مع تقدم الفنانين بالسن أن يأخذوا دوراً ثانياً أو ثالثاً، وأن تصبح أجورهم أقل من أجور الممثلين الشباب، ولذلك فهي تعتبر أن الدور الجميل أهم من الأجر، ولذلك لم ترفض يوماً دوراً جميلاً بسبب الأجر، وإنما تعتبر المشاركة حينها مساهمة منها في إنتاج العمل".
واردفت إنها "لم تشعر يوماً بالظلم ولم تقاتل ليكتب إسمها أولاً في الشارات، ولم تدعمها أي شركة أو أي شخص ومع ذلك حققت هدفها، وكانت أول ممثلة تحمل الهوية السورية وحصدت إحترام الناس قبل محبتهم، وهذا ما كانت تصبو إليه".
ولفتت معاتبة الى انها "لم تدعى للمشاركة أو حتى لحضور إفتتاح أي عمل سينمائي من إنتاج المؤسسة العامة في السينما منذ زمن طويل، رغم محبتها الكبيرة للسينما التي قدمت فيها عشرات الأفلام".
ورفضت واصف الهجوم على نقابة الفنانين رغم تحفظها على أدائها، مؤكدة أنها "تقوم بدفع إلتزاماتها بشكل دوري"، ومعتبرة أن "النقابة كان يمكن أن تؤدي دوراً أهم، وأنها بيتها الثاني الذي لا يمكن أن تسيء إليه".
واختتمت، موجهة رسالتها للسوريين، قائلة "ما عنا وطن يعني ما عنا كرامة، وإذا بدنا كرامتنا لازم نحافظ على وطننا يا أما منموت".
وسبق ان اكدت منى واصف في تصريحات سابقة ان الحزن كبير في قلبها بسبب الأزمة السورية .
وقدمت منى واصف خلال مسيرتها الفنية الطويلة الكثير من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية و الاعمال المسرحية والسينمائية, و حصلت على العديد من الأوسمة والجوائز .
سيريانيوز