زاخاروفا: تقرير بعثة منظمة حظر الكيميائي بشأن حادثة حماة "شعوذة"
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الجمعة، بأن طريقة عمل بعثة منظمة حظر الكيميائي حول حادثة حماة تنتهك مبادئ المنظمة، واصفة إياها بـ"الشعودة".
"أضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، "لفتنا أنظارنا إلى تقرير البعثة التي نشرته سكرتارية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول تحديد وقائع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ويدور الحديث فيه عن حادثة حماة التي وقعت في 24-25 آذار عام 2017".
وكانت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، اعلنت يوم الأربعاء، أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة ترجح احتمال استخدام غاز السارين والكلور في قرية اللطامنة يومي 24 و 25 آذار من العام الماضي 2017 .
وتابعت أن "البعثة توصلت إلى استنتاج مؤسف جدا"، مشيرة إلى "الاستخدام المزعوم للكلور والسارين".
واعتبرت المتحدثة الروسية "يتضح بعد أول قراءة للتقرير أن أساليب عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تزال بعيدة عن المطالب المقدمة إليها فيما يخص بجمع وتحليل المعلومات حول استخدام المواد السامة".
وأعربت الدبلوماسية الروسية عن اعتقادها أن "تقرير المنظمة يحمل طابع الموصى به مسبقا"، واصفة إياه "بالشعوذة".
ولفتت زاخاروفا ان بلادها "تؤيد اتخاذ قرار دولي حول إنشاء هيئة تحقيق نزيهة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وبحسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فقد جرى إطلاع الدول المشاركة في اتفاقية الأسلحة الكيميائية على تقرير البعثة حول حوادث اللطامنة، كما تم نقل التقرير إلى مجلس الأمن الدولي من خلال الأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت ضربة جوية في آذار 2017 على بلدة اللطامنة بمحافظة حماة أدت إلى إصابة نحو 70 شخصا، حيث اتهمت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، القوات النظامية باستخدام "غاز السارين" أثناء الهجوم.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.
سيريانيوز