صحيفة: أكثر من 10 آلاف شجرة سنديان تمت إبادتها في السويداء خلال 48 ساعة
أفادت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية ، بأن أكثر من 10 آلاف شجرة حراجية أكثرها من السنديان تم قطعها خلال الأيام القليلة الماضية ضمن حرش الرحى في السويداء وفي أقل من 48 ساعة بشهادة أهالي البلدة هناك.
بدورهم، أكد الأهالي للوطن، عجز المجتمع المحلي عن الوقوف في وجه المعتدين على تلك الأشجار الحراجية بعد انتقال القطعة العسكرية التي كانت تشغل المنطقة وكانت بمثابة الحماية لتلك الأشجار الحراجية.
وأوضح أن معظم التعديات كانت من تجار الحطب المعروفين للأهالي وللجهات المعنية في المحافظة وخاصة أن معظمهم قد تم تنظيم الضبوط الحراجية بحقهم سابقاً والتي تثبتها الضبوط المنظمة من دائرة الحراج وبأسماء صريحة.
ولفت الأهالي أن انتشار ظاهرة التحطيب تفاقمت بعد أن باتت مصدراً للرزق لكثير من المخالفين وضعاف النفوس الذين امتهنوا التحطيب كمصدر لرزقهم في ظل النقص بالمحروقات والغاز والكهرباء بعد أن تراوح سعر الطن من الحطب والمعروض للبيع خلال الأسابيع الماضية بين مليون ونصف المليون إلى مليوني ليرة.
بدوره، أكد مصدر مسؤول في مديرية زراعة السويداء تعرض جميع المناطق الحراجية العامة والخاصة وحتى الأشجار المثمرة للتعديات بالقطع وبأعداد كبيرة، مشيراً أنه في ظل الظروف الأمنية الفوضوية في المحافظة وعدم وجود المؤازرة المطلوبة فعلياً من الجهات المعنية بالإضافة إلى الأهالي الذين باتوا متخوفين من الخروج ليلاً لحراسة تلك الحراج ومؤازرة الضابطة الحراجية الأمر الذي أدى إلى استفحال الأمر لعجز ضابطة الحراج منفردة على ضبط الواقع، بالشكل الأمثل نطراً للمساحات الحراجية الكبيرة إضافة إلى تعرض عناصرها للرصاص الحي فضلاً عن التهديدات المتلاحقة لكل العناصر بعد كل تنظيم أو ضبط.
وأكد المصدر أن الإشكالية الأخرى تكمن بوجود دورية واحدة للحراج لا يتجاوز عدد عناصرها الـ30 عنصراً يعملون بنظام المناوبات وعجزهم ضمن تلك الأعداد عن تغطية ومواكبة جميع الأراضي الحراجية في المحافظة والتي تمتد على مساحات شاسعة فضلاً عن عزوف الكثيرين عن العمل والتعاقد مع دائرة الحراج كحراس موسميين خوفاً من تعديات تلك المجموعات المسلحة وخوفاً من الاصطدام مع بعض أهالي تلك القرى.
سيريانيوز