غاتيلوف: بعثة مراقبة الإجلاء من حلب يجب ان تنسق مهامها مع السلطات السورية
قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلو ، يوم الجمعة، أن بعثة مراقبي الأمم المتحدة التي ستتوجه لمراقبة إجلاء الراغبين في مغادرة شرق حلب، ستكون غير مسلحة، مؤكداً ضرورة الاتفاق مع السلطات السورية حول تحديد مهام البعثة.
وأضاف غاتيلوف في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية، إن "تحديد موعد إرسال المراقبين الأمميين إلى سوريا عملية معقدة"، مشيرا إلى أن "الغرب سعى إلى تبني قرار مجلس الأمن دون تحديد مهام البعثة وغيرها من المسائل بشكل دقيق".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تنتظر من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير حول أبعاد بعثة المراقبة ومهام وصلاحيات المراقبين، مؤكدا أهمية هذا التقرير لأنه سيحدد طابع عمل البعثة الدولية في حلب.
وأكد غاتيلوف "ومهما كانت توصيات الأمين العام، يجب أن يتم الاتفاق عليها مع السلطات السورية ، إن ذلك ممارسة عادية تلتزم بها الأمم المتحدة كل مرة لدى تنفيذ مثل هذه القرارات".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اكد يوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة مستعدة لنشر مراقبين في حلب على الفور، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي، وذلك عقب يوم من اعلان النظام السوري موافقته على نشر المزيد من المراقبين في مدينة حلب.
ولفت غاتيلوف إلى أن موسكو لا ترى وجود "حاجة ماسة" إلى إرسال مراقبين دوليين إلى شرق حلب، مضيفا أن "ممثلي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري يقومون بمراقبة الوضع الإنساني هناك."
ومع ذلك لم يستبعد غاتيلوف أن يتطلب الوضع في مرحلة معينة اللجوء إلى جهود أممية إضافية، مشيرا إلى أن موسكو صوتت لهذا السبب لصالح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2238 مع غيرها من أعضاء المجلس.
وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع, يوم الاثنين, على مشروع قرار فرنسي ينص على نشر سريع لمراقبين تابعين للأمم المتحدة في حلب و بـ"مراقبة مناسبة وحيادية ومباشرة لعمليات الإجلاء من شرق حلب وأحياء أخرى في المدينة". كما طلب المجلس من "جميع الأطراف" أن تؤمن دخول المراقبين بسلامة وبسرعة وبدون عوائق.
سيريانيوز