فرنسا تعلن عدم مشاركتها في مؤتمر سوتشي.. وتؤكد تمسكها بـ "عملية جنيف"
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لن تشارك في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي الروسية، مؤكدة تمسكها بـ"عملية جنيف" كآلية شرعية وحيدة للتسوية السلمية في سوريا.
وقال مساعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جيورجيني في موجز صحفي, نقلته وكالات انباء ان "المفاوضات برعاية الأمم المتحدة تبقى إطارا شرعيا وحيدا لتسوية الأزمة السورية، بناء على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف. أما سائر المبادرات، بما فيها اللقاء في سوتشي المنظم من قبل روسيا، فيجب أن تستهدف دعم العملية الدولية وأن تصب في هذا الإطار".
وأشار جيورجيني إلى أن باريس لا ترى "بديلا لحل سياسي متفق عليه عبر مفاوضات بين الطرفين أي بين النظام والمعارضة، تحت رعاية الأمم المتحدة.. وبهذا الصدد فإننا نأخذ علما بقرار المعارضة السورية عدم التوجه إلى سوتشي. ولن تشارك فرنسا في الأعمال التي ستجري هناك".
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون, قال اوائل الشهر الجاري, أن مؤتمر سوتشي حول سوريا مهم جداً لكنه لن يصل بنا إلى السلام لأنه غير محايد.
وتابع المسؤول الفرنسي أن "نحن نأسف أن نظام بشار الأسد رفض مجددا الدخول في مفاوضات سورية سورية في إطار عملية جنيف. هو المسؤول عن تجميد المفاوضات السلمية، ويتعين على الدول التي تدعمه أن تمارس الضغوط المطلوبة عليه لوضع حد لاستراتيجية العرقلة هذه".
ووصف المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا، في 14 كانون الاول الماضي ، جولة جنيف الثامنة بـ"فرصة كبيرة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.
وتنطلق في وقت لاحق اليوم فعاليات مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي الروسية, والذي يستمر على مدى يومين, حيث يشارك في المؤتمر 1600 شخصية فيما اعلنت الهيئة العليا للتفاوض عن عدم مشاركتها في المؤتمر.
وتمت دعوة الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومصر والعراق ولبنان والسعودية والأردن وكازاخستان للمشاركة في المؤتمر, بصفة مراقب.
ومن المقرر أن تتمحور المباحثات خلال المؤتمر حول موضوع تشكيل لجنة دستورية لبدء الإصلاح الدستوري في سوريا.
سيريانيوز