وسائل اعلام المانية: برلين حصلت على وثائق سرية حول مقاتلي "داعش" من داخل التنظيم

كشفت مصادر إعلامية ألمانية، أن السلطات في بلادها حصلت على وثائق سرية من داخل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تخدم القضاء الألماني بقضايا تخص محاكمة متشددين عائدين من مناطق التنظيم.

كشفت مصادر إعلامية ألمانية، أن السلطات في بلادها حصلت على وثائق سرية من داخل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تخدم القضاء الألماني بقضايا تخص محاكمة متشددين عائدين من مناطق التنظيم.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، يوم الثلاثاء، إنه وفقا لمعلومات حصلت مجموعة صحفيين استقصائين من قناة شمال ألمانيا (إن.دي.إر) وقناة غرب ألمانيا (في.دي.إر) وصحيفة زود دويتشه الألمانية عليها، فالمكتب الاتحادي الألماني لمكافحة الجريمة بات بحوزة وثائق تبين أنه يتعين على المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" ملئ استمارات حول هويتهم الشخصية وكفاءاتهم بالتفصيل.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، لم يذكر اسمه، "نعتقد على الأغلب أن هذه الوثائق أصلية."

وأضاف "نستخدم هذه في ملاحقة الأشخاص الذين يشكلون تهديدا للأمن"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول حجم الوثائق التي حصل المكتب الاتحادي ومصدرها.

ووفقا لمعلومات الصحفيين الاستقصائيين، فإنه يتعين على الجهادين المجندين في صفوف "داعش" أن يجيبوا على 23 سؤال حول الاسم والاسم الحربي ومكان الإقامة السابق والأهل والتعليم الديني والتجربة "الجهادية". كما يمكنهم الاختيار في كيفية "العمل" لدى التنظيم الإرهابي إذا ماكانوا يريدون "العمل" كمقاتلين أو كانتحاريين.

ومن شأن هذه الوثائق أن تساعد السلطات الألمانية في تحديد هوية "جهاديي داعش" في ألمانيا، إذ أنها تتضمن الأسماء الحقيقية لأشخاص عادوا من سوريا والعراق، ولم يكشف عنهم النقاب حتى الآن، خاصة وأن المحققين عادة ما يواجهون صعوبات لإثبات انتماء متهم ما لتنظيم "داعش".

يشار إلى أن 800 جهادي إسلامي، انتقل من ألمانيا إلى سوريا والعراق، للقتال في صفوف "داعش"، 130 منهم لقوا حتفهم في مناطق الحروب وعاد نحو ثلثهم إلى البلاد، وفق السلطات الألمانية.

وكانت تقديرات لوكالة الاستخبارات الامريكية، نشرتها صحيفة "التايمز" في شباط الماضي، أظهرت تراجعاً في عدد المقاتلين الغربيين المنخرطين بداعش 20% للمرة الأولى، وذلك من حوالي 31 الف إلى 25 ألف مقاتل، فيما عمد التنظيم المتطرف إلى التجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال وتغيير مهمات عناصره وأماكنهم لإصابته بـ"الهلع".

يشار إلى أن تنظيم "داعش" يضم مجندين من مختلف الجنسيات، ويتخذ من المناطق التي فرض سيطرته عليها في العراق وسوريا مواقع للتجمعات والانطلاق لكسب مساحات من الأراضي.

سيريانيوز

08.03.2016 16:04