للمرة الأولى.. ممثلو الحكومة والمعارضة المسلحة يبحثون المصالحة في درعا
شاركَ ممثلو الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في محادثات حول سير عملية المصالحة في محافظة درعا, بمبادرة روسية.
وأفادت وكالات روسية, يوم السبت, أن المحادثات جرت وقائعها في كل من دمشق ومدينة درعا وأراضي المحافظة الخاضعة للمسلحين, بمبادرة من المركز الروسي لتنسيق المصالحة الواقع في قاعدة حميميم.
وقال المتحدث باسم المركز الروسي فيكتور شولاك، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب المحادثات "نود الإشارة إلى أن كلا الجانبين أبديا ضبط النفس، مما أتاح مناقشة جميع المسائل من الناحية العملية والتوصل إلى موقف مشترك مفاده أن من الضروري حل جميع القضايا بشكل فوري بمساعدة الإدارة المحلية والموارد التي تقدمها قيادة الجمهورية العربية السورية، والمساهمة التي تمنحها روسيا وبعض المنظمات الدولية".
وأضاف شولاك "يمكننا أن نتحدث الآن عن استقرار الوضع في منطقة تخفيف التوتر، والتعامل المناسب مع جميع المشاكل من قبل السكان".
بدوره، أعلن محافظ درعا خالد هانوس، أن "مباحثات المصالحة شارك فيها عدد كبير من أصحاب النفوذ بين صفوف المسلحين والذين يحظون بسمعة طيبة لديهم".
وكانت روسيا قد نشرت في منطقة تخفيف التوتر الجنوبية، التي تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، نقطة تفتيش ومراكز مراقبة، في خطوة من شأنها الإسهام في ضمان الالتزام بنظام وقف إطلاق النار هناك.
و أقيمت على أراضي سوريا 3 مناطق لتخفيف التوتر، الأولى في جنوب البلاد قرب الحدود مع الأردن والعراق، والثانية في الغوطة الشرقية لدمشق، والثالثة في شمال محافظة حمص، فيما تستمر المفاوضات حول إنشاء المنطقة الرابعة في محافظة إدلب.
ويشار إلى أن ذلك يأتي بعد توقيع الدول الضامنة (روسيا – تركيا- إيران) خلال اجتماع استانا 4 , منذ شهرين, على مذكرة إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا , التي دخلت حيز التنفيذ 6 أيار الماضي.
سيريانيوز