علي حيدر: الحكومة تسعى للسيطرة على شمال حمص قريبا
قال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر ، يوم الثلاثاء، أن "دمشق تخطط لاستعادة جيب خاضع لسيطرة المعارضة شمالي مدينة حمص قريبا بعدما تكمل اتفاقات استسلام مع جماعات مسلحة حول دمشق".
وأضاف الوزير حيدر في مقابلة مع وكالة (رويترز) أن "الحكومة ستركز على استعادة جيب خاضع لسيطرة المعارضة شمالي مدينة حمص بعد تأمين المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق".
وسبق، أن أعلن الوزير حيدر في كانون الثاني الماضي 2017 أن العام الحالي سيشهد إنجازا للعديد من المصالحات المحلية على نطاق واسع.
ويأتي ذلك بعد أن تمكن الجيش النظامي والقوات المتحالفة معه من استعادة الغوطة الشرقية بريف دمشق، أكبر منطقة كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في مطلع نيسان الجاري، ويقترب الآن من استعادة بضعة جيوب باقية حول العاصمة.
كما أعلن مقاتلو المعارضة في جيبي الضمير والقلمون الشرقي في شمال شرقي دمشق خلال الأيام القليلة الماضية الانسحاب من تلك المناطق ووافقوا على الانتقال بالحافلات إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا ، حيث تعتبر منطقة القلمون الشرقي آخر معاقل المعارضة في ريف دمشق، تسيطر عليها فصائل من قوات "أحمد العبدو" و"جيش الإسلام" و"أحرار الشام".
و تشهد منطقة جنوب دمشق اندلاع معارك عسكرية عنيفة وعمليات قصف بين الجيش النظامي و تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدأت خلال الأيام القليلة الماضية .
وكان الجيش النظامي منح مسلحي تنظيم "داعش" مهلة 48 ساعة للموافقة على الخروج من مخيم اليرموك والحجر الأسود وأجزاء من حيي القدم والتضامن، قبل البدء بعملية الحسم العسكري، إلا أن خلافات بين قيادات التنظيم نفسه حالت دون تنفيذ الاتفاق.
ويعتبر شمال حمص من أحد المناطق التي لايزال جزء منها بما فيها من سكان خاضع لسيطرة المعارضة.
وتوصلت الدول الضامنة روسيا وتركيا وايران لاتفاق خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي إلى إقامة 4 مناطق لتخفيف التوتر لمدة ستة أشهر، قابلة للتمديد، وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
سيريانيوز