معظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع حالات التسول في رمضان

كشفت مصادر مطلعة، يوم الأربعاء، عن ارتفاع حالات التسول خلال شهر رمضان، وخاصة الأطفال والنساء منهم.

كشفت مصادر مطلعة، يوم الأربعاء، عن ارتفاع حالات التسول خلال شهر رمضان، وخاصة الأطفال والنساء منهم.

ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادر لم تكشف هويتها، إنه على كل باب مسجد تقف أكثر من خمس متسولات في كل أوقات الصلاة وهذا الأمر لم يحدث سابقاً.

وأردفت المصادر أن هناك نسبة لا بأس بها من الذكور يستغلون شهر رمضان للتسول، وهذا يعتبر موسماً لهم بهدف جني أكبر كم من الأموال وغالبا ما يقفون على أبواب المساجد للحصول على صدقة الفطر وغيرها من الصدقات، علما أن جميعهم قادرون على العمل، ويحمل البعض منهم معه أوراقاً طبية على أساس أنه مريض أو يعاني عاهة معينة وحقيقة الأمر أنه يمثل ولا يعاني شيئاً.

وبينت المصادر أن هناك الكثير من الحالات ضبطت وأحيلت الى القضاء خلال الأيام الماضية.

وتحدثت المصادر عن ظاهرة جديدة ظهرت وهي أن تقوم بعض الفتيات بأعمار تتراوح بين 18 إلى 23 سنة ببيع الدخان على البسطات مشيرة إلى أن مثل هذه الأمور لم تكن منتشرة في الشوارع بكثرة، متابعا "الغريب ان معظمهن من الجميلات".

ومن جهته المحامي العام في ريف دمشق ماهر العلبي، قال ان معظم حالات التسول التي تنظر بها العدلية لأطفال لم يبلغوا السن القانونية.

وتابع العلبي أن الحالات التي ترد إلى عدلية الريف أقل من الواردة إلى نظيرتها في دمشق، بحكم أن جميع الأماكن العامة من حدائق وشوارع تابعة لعدلية المدينة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المتسولين المضبوطين كانوا يدعون عاهات وهمية، وخاصة الأطفال.

وأكد العلبي وجود الكثير من الأساليب التي يتبعها المتسولون أثناء قيامهم بهذا الفعل ومنهم من يتقن دوره بشكل كبير ولذلك فإن القانون اعتبر فعل التسول مخالفاً للقانون لأنه فيه نوع من النصب على الناس ولكن بطريقة مختلفة يتبع فيها المتسول الأسلوب الإنساني للحصول على المال.

وأوضح العلبي أنه يتم تحويل الأطفال الذين لم يتجاوزوا السن القانونية إلى غرفة صلح الأحداث المنفردة في حين يتم تحويل البالغين إلى محكمة صلح الجزاء لافتا إلى أن العقوبة تتشدد في حال كرر المتسول الجرم.

وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية أكدت في تصريحات صحفية لها أن الوزارة وضعت برنامجا متكاملا للقضاء على ظاهرة التسول باعتبار أن نسبة التسول ارتفعت خلال الأزمة بشكل واضح.

وكشفت إحصائيات حكومية في 2015 أن عدد حالات التسول المضبوطة بلغت نحو 5000 حالة ما يدل على أن الظاهرة انتشرت بشكل غير مقبول في محافظات القطر.

وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد النساء المتسولات المضبوطات بلغ 2000 امرأة تراوحت أعمارهن من 30 حتى 60 عاماً بينما بلغ عدد الأطفال 2500 طفل وحوالي 500 رجل متسول.

وبينت الإحصائيات أن ظاهرة التسول لم تكن منتشرة في سورية بشكل كبير قبل الأزمة، حيث لم تبلغ حالات التسول في نهاية 2010 ، أكثر من 2000 حالة.

يشار الى أن الاحداث والحرب في سوريا أثرت بشكل واضح على الحالة الاجتماعية والاقتصادية على الأسر السورية، ودفعت بالكثيرين للنزوح هرباً من الموت، فيما وجد البعض نفسه مضطرا للتسول بعدما فقد مصدر رزقه وانقطعت به السبل.

سيريانيوز

 

 

 

22.06.2016 12:40