الحكومة تعتمد خطة تنفيذية لمواجهة كورونا.. وتلزم المعامل المنتجة للمعقمات العمل بطاقتها القصوى
اعتمد مجلس الوزراء يوم الاحد خطة تنفيذية لكل وزارة وآليات التمويل اللازمة لها وتم تشكيل فريق متابعة حكومي لتنفيذ خطة الدولة وإجراءاتها الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا .
وأكد المجلس في جلسته الاسبوعية ان فيروس كورونا في انتشار متزايد عالمياً ما يتطلب من الوزارات الاستمرار بفاعلية بخطة الاستجابة المتدرجة بشكل آني ومتوسط وطويل الأجل للتصدي للفيروس.
وكلف المجلس وزارة الصناعة إلزام معامل القطاع الخاص المنتجة لمواد التنظيف والمعقمات العمل بطاقتها القصوى بما لا يقل عن ثلاث وارديات يومياً لتأمين حاجة المواطنين والمراكز الصحية من هذه المواد وضمان وجودها في المنافذ التجارية بالمحافظات دون أي زيادة في الأسعار.
وتم الطلب من الوزارات تنفيذ قرار تخفيض العاملين في القطاعات الإدارية والخدمية الاقتصادية بما يراعي حسن أداء سير العمل وتزويد الجهات العامة بالمعقمات ومواد التنظيف اللازمة لضمان سلامة العاملين وكلف السفارات السورية التواصل مع الجهات المعنية في تلك البلدان لتقديم الاستشارات والدعم الارشادي بكل ما يتعلق بالتصدي للفيروس.
وقرر المجلس توفير المستلزمات الطبية والتجهيزات لمراكز الرصد الوبائي والحجر الصحي وتم تكليف وزارة الإدارة المحلية تنظيم العمل في مراكز خدمة المواطن بما يضمن تقديم الخدمات بأقل وقت ممكن.
وقال وزير الصناعة معن زين العابدين جذبة في تصريحات صحفية عقب الجلسة إن "المعامل والمنشآت التابعة للوزارة مستمرة بتصنيع المستلزمات الطبية للتصدي لفيروس كورونا من كمامات ومعقمات للمباني والآليات والصالات والمعقمات الشخصية".
واوضح جذبه أن "معامل تاميكو تصنع يومياً 6000 علبة جيل شخصي وتم إحداث 4 مراكز تسويق لمنتجات المعامل والمصانع من المواد المذكورة بهدف تلبية الطلب عليها في السوق المحلية".
وكان وزير الصحة نزار يازجي قال السبت انه لا إصابات مثبتة بفيروس كورونا في سورية حتى اليوم داعيا الى توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة وعدم الاستهانة بهذا الوباء.
وكانت الحكومة أقرت عددا من الإجراءات يوم الجمعة لمواجهة فيروس كورونا، منها تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد التقانية العامة والخاصة 14 الجاري ولغاية 2 نيسان المقبل، وتخفيض ساعات العمل، وإيقاف كافة النشاطات العلمية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وإلغاء كافة مظاهر التجمعات البشرية الخاصة، والتشدد في تطبيق منع تقديم النراجيل في المقاهي والمطاعم، وإغلاق صالات المناسبات العامة، واعتماد خطة تعقيم لوسائل النقل الجماعي وغيرها.
كما قررت الحكومة التوسع في تجهيز مراكز الحجر الصحي بمعدل مركزين في كل محافظة وتزويدهما بالتجهيزات المادية والبشرية اللازمة وتسمية الكوادر الطبية لكل مركز حجر إضافة إلى تجهيز طلاب السنة الأخيرة والدراسات العليا في كل اختصاصات الطب البشري للانخراط في المشافي حينما يتم الإعلان عن الحاجة إليهم لتعزيز الكوادر الطبية فيها وتهيئة المشافي في الجامعات الخاصة ووضعها تحت تصرف وزارة الصحة عند اللزوم.
سيريانيوز