تركيا تؤكد: لن نسمح بتطورات تهدد أمننا في عفرين
جددت الحكومة التركية، يوم الخميس، تأكيدها على عدم السماح بوجود مخاطر تهدد أمنها في منطقة عفرين شمال سوريا.
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية عن المتحدث باسم الحكومة ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ قوله أن "أنقرة قد أبلغت جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة وإيران، أنها لن تسمح بوقوع أي تطورات ضدها في عفرين"، في اشارة لإمكانية شن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية المسيطرة على المنطقة.
وتابع بوزداغ ان "كل ما يجري في المناطق الحدودية بسوريا والعراق، وخاصة في عفرين، هو أولوية رئيسية بالنسبة لنا".
ورجح قبل ثلاثة أيام وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي, بدء عملية عسكرية تركية في مدينة عفرين يوم الثلاثاء، أو الأربعاء، الأمر الذي لم يحصل.
كما اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , في 18 تشرين الثاني, أن بلاده ستكمل عملية إدلب وتستعيد عفرين وتسلم منبج إلى أصحابها الأصليين، فضلا عن تطهير المناطق الأخرى من بقية "المنظمات الإرهابية ".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين، و سبق أن أعلنت تركيا استعداها لشن عمليات عسكرية في المنطقة.
وبدأت تركيا مؤخرا بشن غارات على معاقل القوات الكردية لاسيما في عفرين, كما شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا وأرسلت مزيد من التعزيزات العسكرية.
وبدأ الجيش التركي في تشرين الاول الماضي، إقامة نقاط مراقبة وعمليات استطلاعية في إدلب، في إطار اتفاقات استانا، كما أرسل مزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع ادلب, وأنشأ نقطة عسكرية جديدة جنوبي مقاطعة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي ، تضم 80 جندياً دخلوا إلى الأراضي السورية.
وساندت تركيا فصائل المعارضة في حربها بشمال سوريا, منذ 24 آب العام الماضي, في إطار عملية "ردع الفرات", ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش", استطاعت استعادة السيطرة على العديد من القرى والبلدات أهمها جرابلس والباب, وتم الإعلان عن انتهاء العملية في أواخر آذار الماضي.
ويشار إلى أن الحكومة السورية تعارض التوغل التركي, وطالبت بخروجهم "دون شروط", واعتبرت وجودهم "احتلال وغير شرعي".
سيريانيوز