لافرينتيف: الأسد مستعد للحوار والإصلاح الدستوري
قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرينتيف، يوم الاثنين، ان الرئيس بشار الأسد أعرب عن استعداده للحوار والاصلاح الدستوري.
وقال لافرينتيف في مقابلة مع "روسيا اليوم" على هامش مباحثات "أستانا-7" في عاصمة كازخستان، "فعلا، قمت بزيارة لدمشق الأسبوع الماضي، حيث أجريت لقاء مطولا مع الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك لمعرفة ما إذا كانت الحكومة السورية لا تزال ملتزمة بالانتقال إلى التسوية السياسية بعد الانتهاء من المرحلة الأساسية من الحرب ضد الإرهاب الدولي".
وكان الأسد استقبل في 26 الجاري، وفداً روسيا على رأسه ألكسندر لافرنتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اكد خلاله ان الدولة السورية مصممة على الاستمرار بالحرب على الإرهاب من جهة ودعم المسار السياسي من جهة أخرى عبر رفع وتيرة المصالحات الوطنية والحوار بين الجميع عبر مؤتمر حوار وطني في سوريا وصولا إلى تعديل الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة.
وأضاف المبعوث الروسي "إنه لأمر في غاية الأهمية، أن بشار الأسد عازم على البحث عن سبل للمصالحة الوطنية وإطلاق حوار وطني بين مختلف أطياف المجتمع السوري".
وتابع لافرينتيف انه "من المهم واللافت أيضا، أن الرئيس السوري أدلى بتصريح للإعلام جدد فيه تعهد دمشق بإطلاق الإصلاح السياسي، وبالتالي إعداد مشروع دستور جديد والبدء بالتحضير لانتخابات تشريعية والرئاسية، وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ممثلي النظام والمعارضة السورييْن للمشاركة "على وجه السرعة" في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي، وشدد على أن الشعب السوري هو من سيحدد مستقبل سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي، أن هناك فكرة لإنشاء مؤتمر للشعوب في سوريا يسهم في حل الأزمة في البلاد، حيث ان تشكيل مثل هذا المؤتمر يمكن أن يكون خطوة هامة نحو التوصل إلى تسوية سياسية، ونحو إعداد دستور جديد للبلاد أيضا.
وتشهد الفترة الحالية نشاطا سياسياً في سبيل التوصل لتسوية سياسية للأزمة السوري، حيث يجري عقد جولة جديدة من محادثات استانا، اضافة لقرب عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة.
من جهة أخرى, قال لافرينتيف, في تصريح لوكالة (انترفاكس), إن موسكو "ستتوسط في معالجة الخلافات بين سوريا وتركيا في محافظة ادلب".
واعتبر أن "الحكومة السورية أخذت على عاتقها مهمة ضمان الاستقرار في هذه المنطقة والحؤول دون وقوع هجمات ضد القوات الحكومية هناك".
وبدأ الجيش التركي هذا الشهر إقامة نقاط مراقبة وعمليات استطلاعية في إدلب، في اطار اتفاقات استانا، لتطبيق اتفاق مناطق "خفض التوتر" بالمنطقة, كما أنشأ نقطة عسكرية جديدة جنوبي مقاطعة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي , في حين تعارض الحكومة السورية التوغل الركي وتعتبره "احتلالا", مطالبة بخروج القوات التركية دون شروط.
وفيما يتعلق بالوضع في الغوطة الشرقية, نفى لافرينتيف وضع القوات السورية " اية عراقيل" امام وصول المساعدات الانسانية القادمة عن طريق منظمة الامم المتحدة.
ودخلت , الاثنين, قافلة مشتركة بين المنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري بلدتي كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق حاملة مساعدات لنحو 40 ألف شخص.
وتاتي المساعدات بعد تصاعد الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المناهضة للحصار الذي تشهده الغوطة, وسط مطالبات بانهاء معاناة المحاصرين وادخال مساعدات للمنطقة.
وسبق ان انتقدت وزارة الخارجية الروسية الحملة المتصاعدة في وسائل الإعلام والانترنت حول "الجوع المزعوم" في الغوطة الشرقية بريف دمشق, معتبرة ان الحملة تهدف الى الضغط على النظام السوري.
وتشهد الغوطة الشرقية, ,والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات على أطرافها.
سيريانيوز
سيريانيوز