روسيا: مشروع القرار الاممي حول حلب "غير بناء" و يقوض الجهود الروسية- الامريكية
عارضت وزارة الخارجية الروسية, يوم الاثنين, مشروع القرار حول حلب, الذي قدمته بعض الدول بمجلس الامن الدولي, ووصفته بأنه "غير بناء", و "يقوض الجهود الروسية الأمريكية لحل الأزمة السورية".
ونقلت وكالة الانباء (سبونتيك) عن بيان الخارجية الروسية, الذي نشرته على موقعها الرسمي, ان "تقديم بعض الدول مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول حلب, يعد خطوة استفزازية التي تقوض الجهود الروسية الأمريكية لحل الأزمة السورية".
وأضاف البيان "هناك من ينشغلون بتصعيد المشاعر ، وسيتم تقديم مشروع القرار في كل الأحوال للتصويت، والذي لا يمكن أن يأتي بأي نفع، ويتعارض مع النهج المتفق عليه بين موسكو وواشنطن".
ومن المقرر ان يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاَ, يوم الإثنين، لمناقشة مشروع قرار , عملت عليه كل من مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، وينص على الدعوة الى هدنة في حلب, في ظل التصعيد الاخير والعمليات العسكرية التي تشهدها المدينة.
وأشار البيان إلى ان "مشروع القرار لا يتضمن الحديث حول انسحاب جميع المسلحين، بل حول وقف إطلاق النار الفوري، حيث سيتم تحديد 10 أيام للمسلحين في شرق حلب لكي يقرروا فيما إذا كانوا على استعداد بأن يصبحوا جزءاً من الهدنة أو لا".
وأضافت الوزارة أن "فترة الهدنة لمدة 10 أيام التي أراد المسلحون أن يحصلوا عليها في مشروع القرار، ممكن أن تستخدم كما حدث في المرات السابقة، لإعادة تجميع صفوفهم وتعزيز قواهم، والذي سيعوق إجلاء شرقي مدينة حلب ويطيل من معاناة الشعب".
ويدعو مشروع القرار إلى هدنة في حلب لا تقل عن سبعة أيام في حلب، وإلى وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في أحيائها الشرقية جراء المعارك.
وينص القرار على أن يضع جميع أطراف النزاع السوري حدا لهجماتهم في مدينة حلب,خلال فترة أولية مدتها سبعة أيام قابلة للتجديد، وإتاحة مرور المساعدات لعشرات الآلاف المحاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة.
ويشير مشروع القرار إلى أن هذه الهدنة المؤقتة ستشكل مقدمة لوقف الأعمال القتالية في كل أنحاء سوريا.
وعملت على نص المشروع كل من مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، بعد مفاوضات طويلة مع روسيا التي أبدت ترددا كبيرا.
وكانت روسيا اقترحت هدنة لـ24ساعة فقط قابلة للتجديد، وأرادت أن تكون المجموعات المسلحة المتطرفة مثل "جبهة النصرة" مستثناة من وقف إطلاق النار.
كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, في وقت سابق, الى ان جهوداً بالتعاون مع واشنطن يتم بذلها للتوصل الى اتفاق بشأن حلب، يقضي بخروج المسلحين ووقف اطلاق النار وايصال المساعدات للمدنيين, الامر الذي رفضته المعارضة, مؤكدة انها لن تنسحب من المدينة.
وبدأ النظامي , منتصف تشرين الثاني المنصرم، هجوماً لاستعادة السيطرة على أحياء شرق حلب، تمكن اثره من انتزاع مساحات كبيرة تجاوزت 50% من المناطق التي كانت بيد المعارضة، وسط فرار ونزوح الاف السكان ضمن ظروف امنية وانسانية سيئة.
يشار إلى ان حلب باتت تتصدر المباحثات الدولية في الاونة الاخيرة, حيث عقد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي اجتماعا طارئا, بطلب من فرنسا بشأن الوضع المتدهور شرق حلب, وسط تصاعد اعمال القصف والعمليات العسكرية, التي ادت الى سقوط عشرات الضحايا وخروج مشاف عن الخدمة, الأمر الذي وصفته مصادر معارضة بالمجزرة, متهمة الطيران النظامي والروسي بالمسؤولية عن ذلك.
سيريانيوز