"الهيئة العليا للمفاوضات" ترحب "بحذر" بفكرة هدنة أسبوعية بحلب
رحبت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة, يوم الجمعة, بحذر باقتراح هدنة أسبوعية في حلب للسماح بوصول المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تخضع لإشراف الأمم المتحدة.
وقالت الهيئة في بيان لها انها ترحب بـ "أية مبادرة تحقن دماء السوريين وتسهم في إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة شريطة الالتزام الفعلي بها وفق آلية أممية للمراقبة وضبط الامتثال".
وأكد المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا, مؤخرا, الحاجة لهدنة مدتها 48 ساعة في حلب, واعتبر ان المهلة 3 ساعات التي حددتها موسكو بشان ادخال المساعدات الى حلب "غير كافية".
وقالت وزارة الدفاع الروسية, يوم الخميس, إن موسكو مستعدة لدعم مقترح دي ميستورا لتطبيق هدنات إنسانية لمدة 48 ساعة أسبوعيا في مدينة حلب, موضحة أن روسيا على استعداد لبدء أول هدنة إنسانية الأسبوع المقبل.
وكانت هيئة الاركان الروسية أعلنت, في وقت سابق, عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب دخلت حيز التنفيذ منذ اسبوع. حيث تبدأ من الساعة العاشرة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر, يتم خلالها تعليق كل العمليات القتالية والقصف الجوي والمدفعي لضمان سلامة مرور القوافل.
قال قيادي كبير في المعارضة إن هناك أجواء إيجابية تحيط بمحادثات وقف إطلاق النار لكن لم ترد تفاصيل حتى الآن.
وقال مسؤول بحركة "فاستقم" زكريا ملاحفجي, التي تتخذ من حلب مقرا, لها إن المعارضة عبرت عن استعدادها للتعاون مع أي هدنة لكن الطائرات الروسية تقصف المدينة بشكل مكثف منذ الصباح.
وكان الجيش النظامي بدأ, يوم الأربعاء, هجومه على محور الكليات جنوب مدينة حلب, وسط قصف مدفعي وصاروخي , بالتزامن مع اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في المنطقة.
ودارت, في وقت سابق, معارك بين الجيش وفصائل "جيش الفتح" في محور الراموسة بعدما استطاعت فصائل معارضة، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين.
وكانت الكليات العسكرية التي سيطرت عليها مجموعات معارضة مسلحة, مؤخرا, تعرضت, مؤخرا لغارات من الطيران النظامي والروسي.
وفي سياق متصل, حذر برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة من أن الوضع في حلب"غير إنساني ومروع ومقزز وكابوسي".
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوسيشر, خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم الجمعة, "نحتاج لتوقف لمدة 48 ساعة. كؤكدة "نحتاج لذلك الآن".
وأضافت لوسيشر أنه ورغم أن تقدم الفصائل المعارضة فتحت ممرا ضيقا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من حلب فإن الوصول للمنطقة لا يزال محدودا وخطرا الأمر الذي يعني أن إمدادات الإغاثة شحيحة.
وقالت المتحدثة "من المهم للغاية أن نذهب هناك لأن الناس يائسون تماما. ينبغي أن يتوقف الحصار من الجانبين. إنه غير إنساني ومروع ومقزز وكابوسي. هذه ليست بالضرورة كلمات الأمم المتحدة لكن هذا هو الوضع".
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف", في وقت سابق من اليوم, من أن حوالي 100 ألف طفل في حلب مهددين بتفشي أمراض مختلفة بسبب تلوث المياه في حال عدم إصلاح مرافق المياه وخطوط الكهرباء بالمدينة.
وتشهد عدة مناطق في حلب وريفها تصعيدا في اعمال القصف والمعارك من أجل السيطرة على حلب ,لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي جنوب حلب, وسط مناشدات دولية بضرورة وقف القصف والحصار على المحافظة وباقي المدن السورية.
سيريانيوز