الحزب القومي التركي يعلن نهاية تحالفه مع أردوغان

أعلن زعيم الحزب القومي في تركيا دولت بهجلي، الحليف الأساسي للرئيس التركي طيب رجب أردوغان في البرلمان، الثلاثاء إنهاء التحالف، عقب خلافات تتعلق بمشروع قانون عفو عن المسجونين.

أعلن زعيم الحزب القومي في تركيا دولت بهجلي، الحليف الأساسي للرئيس التركي طيب رجب أردوغان في البرلمان، الثلاثاء إنهاء التحالف، عقب خلافات تتعلق بمشروع قانون عفو عن المسجونين.

ونقلت وسائل إعلام عن بهجلي ،قوله في كلمة ألقاها أمام كتلة حزبه البرلمانية في أنقرة "لم يعد بوسعنا كحزب أن نترقب حدوث أي شيء في هذه المرحلة، وليس ثمة رغبة في تشكيل تحالف من أجل خوض الانتخابات المحلية في 31 آذار 2019".

ويُعتبر حزب بهجلي من المعارضة الرافضة لسياسات أردوغان ، إلا أن بهجلي تخلى فجأة عن مصالحه ومصالح حزبه، ليساند الرئيس أردوغان عقب محاولة الانقلاب كونه رأى الخطر المحدق من الحدود ومن التدخلات الخارجية، ليعلن بشكل صارم أمام جمهور المعارضة عن موقفه المؤيد لنقل نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، وأعلن تأييده للتعديلات الدستورية التي تم الاستفتاء عليها يوم 16 نيسان العام الماضي.

واتخذ بهجلي خطوة إنهاء التحالف مع حزب العدالة والتنمية التركي، الذي يترأسه أردوغان، بعدما تقارب الحزبان خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة في حزيران الماضي، وفقا لما جاء على موقع صحيفة "زمان" التركية.

ويأتي إعلان هذا القرار فيما برزت، خلال الأسابيع الماضية، خلافات تتعلق بمشروع قانون العفو بين أردوغان وبهجلي الذي يتزعم حزب الحركة القومية.

وبحسب صحيفة (زمان) فإن بهجلي طالب أردوغان بشمول قانون العفو مسجونين (قوميين) ارتبطت أسماؤهم بالمافيا التركية، إلا أن الرئيس التركي اعترض.

ولم يعرف ما إذا كان قرار زعيم الحزب بخوض الانتخابات منفردا ينطبق كذلك على التحالف غير الرسمي الذي يربط حزب الحركة القومية مع حزب العدالة والتنمية في البرلمان.

وجرت الانتخابات التشريعية التركية في 24 حزيران 2018 بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها أردوغان بولاية رئاسية ثانية، ليمدد بذلك هيمنته المستمرة على السياسة التركية منذ 15 عاما بموجب نظام سياسي جديد يمنحه سلطات موسعة.

لكن سيطرة حزب العدالة والتنمية على البرلمان تراجعت في الانتخابات التشريعية الأخيرة بفوزه بـ295 مقعدا، ما يجعله يحتاج إلى دعم ستة نواب لضمان الغالبية المطلقة في المجلس المؤلف من 600 مقعد وقد تحالف لهذه الغاية مع "الحزب القومي" الذي حصل على 49 مقعدا.

يشار إلى أن دولت بهجلي يقود "الحزب القومي" منذ عام 1997، وهو من كبار منتقدي أردوغان، إلا أن المواقف تغيرت في تموز عام 2016 عقب حادثة الانقلاب الفاشل في تركيا.

سيريانيوز

24.10.2018 15:37