منظمة الكيماوي تحقق بوقوع 8 هجمات "بغازات سامة" في سوريا
تحقق منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" في ادعاءات تشير إلى وقوع 8 هجمات "بغازات سامة" في مناطق بسوريا منذ بداية العام الحالي, وذلك بعد أيام قليلة على عرقلة روسيا والصين مشروع قرار دولي يعاقب مسؤولين سوريين بسبب الكيماوي.
واوضح المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو, في تقرير ارسل الى مجلس الامن الاثنين الماضي, نشرته وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب), انه "تم تسجيل ثمانية ادعاءات تزعم استخدام الأسلحة الكيميائية منذ بداية العام 2017، والعمل مستمر في الوقت الراهن على التحقق من مدى مصداقيتها".
واشار التقرير الى أن "بعثات تقصي الحقائق تحقق في حوادث أشير إليها في شرق حلب وريف حلب الغربي، وجنوب حمص وشمال حماة وريف دمشق وإدلب، حيث جرت مقابلة شهود عيان وتم الاستماع لإفاداتهم".
وكانت روسيا والصين، استخدمتا يوم الثلاثاء، حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري بسبب تحقيق اتهمه باستخدام السلاح الكيماوي, تلا ذلك اعلان المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي بأن بلادها ستواصل فرض عقوبات على شخصيات وكيانات سورية، تعقيباً على الفيتو المزدوج.
وسبق ان اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ,الشهر الماضي, قوات الحكومة السورية بشن ثماني هجمات كيميائية على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة من معركة حلب في شمال سوريا، ما أدى الى مقتل تسعة أشخاص بينهم عدد من الأطفال.
وخلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الأول 2016 الى أن السلطات السورية "شنت على الأقل ثلاث هجمات كيميائية عامي 2014 و2015"، وأن مسلحي "داعش" استخدموا غاز الخردل في مناطق خاضعة لهم سنة 2015، فيما نفت الحكومة السورية الاتهامات المنسوبة إليها باستخدام الغاز السام في أي عمل عسكري نفذته قواتها.
ويشار الى أن وزارة المالية الأمريكية فرضت مؤخرا عقوبات ضد القوات العسكرية التابعة للنظام السوري، بما في ذلك القوات البحرية والجوية والبرية وكذلك قوات الدفاع الجوي والحرس الجمهوري، كما كانت فرضت في كانون الاول الماضي عقوبات على 6 وزراء في الحكومة السورية، وذلك على خلفية ارتباط تلك الشخصيات "بالهجمات الكيماوية", على حد تعبيرها.
سيريانيوز