كيري يعلن التوصل إلى "اتفاق مؤقت" لوقف إطلاق النار في سوريا

قال وزير الخارجية جون كيري، يوم الأحد إنه تم التوصل إلى "اتفاق مؤقت" من حيث المبدأ لوقف الأعمال القتالية، وقد يدخل حيز التنفيذ قريباً، ما إن "يستكمل الرئيسان بوتين وأوباما تفاصيله".

قال وزير الخارجية جون كيري، يوم الأحد إنه تم التوصل إلى "اتفاق مؤقت" من حيث المبدأ لوقف الأعمال القتالية، وقد يدخل حيز التنفيذ قريباً، ما إن "يستكمل الرئيسان بوتين وأوباما تفاصيله".

وأوضح كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني في عمان، ناصر جودة، "اتفقت مع الوزير الروسي سيرغي لافروف على شروط اتفاق مؤقت لوقف القتال، قد يبدأ تنفيذه قريباً، لكن هناك بعض القضايا لا تزال دون حل".

وجاء هذا التصريح في وقت أعلنت فيه الخارجية الروسية أن لافروف وكيري واصلا هاتفياً بحث آلية وشروط الهدنة في سوريا، حيث تناولت المناقشات، الشروط التي سوف تستثنى منها العمليات ضد التنظيمات التي "يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية".

وتابع  كيري  "اتقنا في ميونيخ على تسريع إيصال المساعدات ولكن لا يمكن القيام بذلك بظل قصف النظام"، لافتاً إلى "قلق واشنطن إزاء الكارثة الإنسانية في سوريا، فالحصار المفروض على السوريين يرقى لجريمة حرب".

واعتبر كيري إن القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "يكتمل بانتقال سياسي في سوريا، يبدأ بتشكيل حكومة، في حين تقوي الحرب في سوريا من قوة التنظيم وتزيد أعداد اللاجئين"، مؤكدا وجود "خيارات عديدة لمواجهة (داعش) وتهديداته".

وقال الوزير الأمريكي إن "وقف إطلاق النار يتطلب فهماً للواجبات من كل جهة"، مشيراً إلى ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان استكمال تفاصيل الاتفاق بشأن سوريا".

وكانت وكالة  (سبوتنيك) الروسية نقلت أمس السبت، عن السفير السوري في موسكو رياض حداد قوله انه "تم الاتفاق بين الطرفين الروسي والأمريكي على شيء معين حول سوريا, وبانتظار إجراء أن يتم الإعلان عن الاتفاق من قبلهما".

وكان لافروف بحث في اتصال هاتفي السبت, مع كيري  على "ضرورة التنسيق العسكري" فيما يخص وقف "العمليات القتالية" في سوريا, وذلك ضمن اتفاقات ميونخ.

وأجريت, يوم الجمعة, مناقشات شارك فيها دبلوماسيون أمريكيون مع نظرائهم الروس بشأن وقف "الأعمال القتالية" في سوريا, حيث وصف كيري المحادثات بأنها "بناءة وجادة".

وأبدت الأطراف السورية يوم السبت، موافقتها المبدئية على تطبيق الهدنة، حيث أكد الرئيس بشار الأسد استعداد الحكومة السورية لوقف اطلاق النار شرط عدم التغيير الميداني بمواقع "الارهابيين" وعدم حصولهم على السلاح والدعم، في حين أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" أن فصائل مسلحة أبدت موافقة لعقد هدنة مؤقتة شرط وقف روسيا و إيران القتال.

وتوصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع"، إلا أن الهدنة لم تتحقق حتى الآن.

سيريانيوز

 

21.02.2016 13:17