"الحياة على الهامش".. تقرير لـ"العفو الدولية" يتهم الاردن بحرمان لاجئين سوريين من الرعاية الطبية
اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الأردنية يوم الأربعاءـ بوضع "عوائق ضخمة" أمام اللاجئين السوريين المقيمين خارج المخيمات والمحتاجين للعلاج الطبي.
وقالت المنظمة في تقرير صدر عنها بعنوان "الحياة على الهامش معاناة اللاجئين السوريين مع الحصول على الرعاية الصحية في الأردن" إن "حالات تدمي القلب للاجئين تم صدهم على الحدود الأردنية على الرغم من حاجتهم الماسة والمستعجلة لعلاج إصاباتهم التي تعرضوا لها أثناء النزاع في سوريا".
وتحدث التقرير عن "عدم قدرة الكثير من اللاجئين السوريين، الذين يقيمون خارج المخيمات، على تأمين تكاليف الرعاية الطبية منذ أن قررت السلطات الأردنية تقاضي رسوم علاج منهم اعتبارا من تشرين الثاني 2014".
وقال مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة شريف السيد علي إن "الغالبية الساحقة من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون خارج المخيمات تحت خط الفقر في المناطق الحضرية. وتخلق الإجراءات البيروقراطية الطويلة والرسوم الإضافية المفروضة على تلقي العلاج عوائق ضخمة أمام من هم بحاجة للحصول على العلاج الطبي".
ويأتي تقرير منظمة العفو الدولية قبيل الاجتماع الذي تستضيفه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نهاية الشهر الجاري، والذي من المفترض أن يشهد دعوة الدول المشاركة إلى التعهد بتوفير فرص لإعادة توطين اللاجئين السوريين ومسارات بديلة تتيح قبول دخولهم.
وأوضحت دائرة الإحصاءات الأردنية, الشهر الماضي، وجود 1.260 مليون لاجئ سوري في الأردن، عدد المقيمين في المخيمات منهم لا يتجاوز 120 ألفا.
وأرهق اللاجئون السوريون البنية التحتية الاقتصادية والموارد في الأردن، والتي كانت تعاني أصلاً من مشاكل هيكلية قبل اندلاع أزمة اللاجئين، وفق ما أعلنت مصادر مسؤولة في الاردن.
وقال العاهل الأردني عبدالله الثاني, الشهر الماضي, أن الشعب الأردني "بلغ درجة الغليان" نتيجة المعاناة التي تسبب بها نزوح مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى الأردن، مضيفا "هذا النزوح الكبير عرّض الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والاقتصاد في الأردن لضغوط هائلة".
وافتتحت السلطات الأردنية عدة مخيمات للاجئين السوريين أكبرها مخيم الزعتري في محافظة المفرق الذي يستوعب اكثر من 100 الف لاجئ، ومخيمات مريجيب الفهود المعروف بالإماراتي، وحدائق الملك عبدالله والسايبر سيتي في الرمثا، ومنشية العليان في المفرق المخصص للمنشقين العسكرين السوريين, اضافة لمخيم الأزرق شرق عمان, فيما يتوزع بقية اللاجئين على مدن الأردن وقراه.
سيريانيوز