قتلى وجرحى في قصف على خان الشيح بريف دمشق.. و"النظامي" يواصل تقدمه في محيط حقل شاعر
سقط قتلى وجرحى، يوم الثلاثاء، في مخيم خان الشيح بريف دمشق، إثر قصف مدفعي وجوي، وفقاً لما قالته مصادر معارضة، تزامناً مع استمرار الاشتباكات في محيط المخيم، وقطع استراد السلام من قبل قوات "النظامي"، بينما تمكن الأخير من استعادة السيطرة على تل الصوان غرب حقل شاعر في ريف حمص الشرقي.
وقالت مصادر معارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن قتلى وجرحى بينهم أطفال وامرأة سقطوا في مخيم خان الشيح، جراء قذائف استهدفت باصاً لنقل الركاب أمس الاثنين.
وتابعت المصادر إن طائرات من نوع "ميغ" تحلق في سماء المخيم، قامت بأكثر من 12 غارة، مستهدفة شارع الإسكان وشارع الرضا والسعيد، فضلاً عن سقوط قذيفة على جامع الهدى ملحقة أضراراً مادية فيه.
ولفتت المصادر إلى أن القذائف تتساقط على محيط المخيم من الجهات الأربع، متسببة بمقتل وجرح عدد من الأشخاص، بينما أصوات الاشتباكات مصدرها جهة الدير خبية واستراد السلام .
وذكرت المصادر إن قصفاً مدفعياً من الدبابات المتمركزة في تل الكابوسية استهدف مزارع خان الشيح ومحيط تلة اليابوسية واتستراد السلام، بينما ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على أطراف الاوتستراد، وعلى المزارع جهة العباسة.
بالمقابل، قالت مصادر موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قوات الجيش النظامي قطعت اوتستراد السلام (دمشق _ القنيطرة ) لبعض الوقت وذلك "لسلامة المواطنين" بسبب الاشتباكات الدائرة بمحيط الطريق.
وأضافت إن سلاح الجو مستمر بقصف أهداف تابعة للمسلحين في مزارع خان الشيح بريف دمشق، بعد أن تم تدمير 3 سيارات ذخيرة وعتاد عسكري تابعة لتنظيم "جبهة النصرة" في مزارع خان الشيح، بالاضافة الى مقتل وجرح عدد من المسلحين.
وأوردت المصادر إن "النظامي" سيطر على عدة نقاط بمحيط اتستراد السلام بخان الشيح بعد اشتباكات خاضها ضد المسلحين .
ويخوض النظامي معارك في محيط مخيم خان الشيح، في إطار حربه ضد فصائل معارضة في غوطتي دمشق الغربية والشرقية، بالتزامن مع اشتعال جبهات في حلب وإدلب والمنطقة الوسطى.
وفي المنطقة الوسطى، تمكنت قوات "النظامي" من استعادة تل الصوان غرب حقل غاز الشاعر في ريف حمص الشرقي، وفقاً لما نقلته وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر عسكري لم تسمه.
وأضاف المصدر إنه تم تدمير آليات لمقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في محيط حقل شاعر وريف تدمر الشمالي.
كما قالت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات المشاة في الجيش النظامي تقدمت على عدة محاور في تل الصوان الاستراتيجي، بما يمكن النظامي من قطع خطوط امداد تنظيم "داعش" بين حقل الشاعر والعقيربات معقل التنظيم.
وتابعت المصادر إن الاشتباكات مستمرة، بالتزامن مع رمايات مدفعية وصاروخية وبمشاركة من الطيران الحربي والمروحي.
من جهتها، قالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على "فيسبوك" إن معارك عنيفة تدور في محيط حقل شاعر النفطي بالريف الشرقي، حيث شنت قوات النظامي هجوما قويا بمساندة الطائرات الحربية للسيطرة على تل الصوان المشرف على الحقل.
وتأتي سيطرة النظامي على تل الصوان، استكمالاً لتقدمه الذي بدأ قبل يومين، حيث شن هجوما على محيط حقل الشاعر وسيطر على تلة طه وتلة ماجد المُشرفتان على الحقل للغاز بعد طرد داعش من المنطقة.
وكان تنظيم "داعش" سيطر الأسبوع الماضي, على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص, بعد ثلاثة أيام من المعارك مع القوات النظامية المدعومة بغطاء جوي روسي.
وليست هذه المرة الأولى التي يتقدم فيها تنظيم "داعش" إلى حقل الشاعر، وهو أحد آخر أهم حقول الغاز في المنطقة، لكن قوات الجيش النظامي كانت تنجح كل مرة في استعادة الحقل.
ويعد حقل الشاعر في ريف حمص الشرقي الذي استعادته القوات النظامية من قبضة التنظيم في شهر تشرين الثاني 2014 من أهم مواقع النفط في سوريا وتضم العديد من الابار ومحطة غاز رئيسية.
سيريانيوز