التعاون الإسلامي تدين عمليات النظام العسكرية في حلب وتدعو لمحاسبته

دانت منظمة التعاون الإسلامي، يوم الأحد، تصعيد النظام السوري لعملياته العسكرية في حلب، داعية لفرض وقف العمليات القتالية، ومحاسبة النظام والدول الداعمة له.

دانت منظمة التعاون الإسلامي، يوم الأحد، تصعيد النظام السوري لعملياته العسكرية في حلب، داعية لفرض وقف العمليات القتالية، ومحاسبة النظام والدول الداعمة له.

ودعت المنظمة في اجتماع لجنتها التنفيذية الطارئ، الأطراف الدولية ذات العلاقة، إلى فرض وقف العمليات العدائية بشأن الأوضاع في سوريا، وتثبيت الهدنة الإنسانية للتدخل السريع، ورفع الحصار عن المدنيين المحاصرين، وتوفير الحماية لهم، وللأطفال والنساء والمدنيين السوريين، وسحب "الميليشيات" الأجنبية من المدن السورية، خاصة في مدينة حلب، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين.

وأكد البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقد بمقر المنظمة في مدينة جدة السعودية، على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، عبر تنفيذ قراراته بشأن الأوضاع في سوريا، الداعية إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الأعمال العدائية، وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأدان الاجتماع، النظام السوري، لتصعيده العمليات العسكرية والقصف الجوي عبر "الاستخدام الممنهج والعشوائي للبراميل المتفجرة والمواد الحارقة والقنابل الضخمة واستخدام الأسلحة الكيماوية"، داعياً إلى محاسبة النظام السوري والدول الأخرى التي تدعمه، على مسؤوليتهم في استمرار هذه الانتهاكات.

وحث الاجتماع، أمين عام المنظمة، السعي إلى عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية على مستوى القمة الإسلامية، لبحث الأوضاع المتدهورة في سوريا، وخاصة مدينة حلب، في إطار تنفيذ قرار القمة الإسلامية الثالثة عشرة، المنعقدة في إسطنبول، لتقريب مواقف الدول الإسلامية الأعضاء، بخصوص الوضع في سوريا والنزاعات الأخرى في العالم الإسلامي.

ودعا الأعضاء في الاجتماع، الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياتها، اتساقاً مع نصوص ميثاق الأمم المتحدة، وذلك في حالة استمرار فشل مجلس الأمن في القيام بواجبه في تحقيق السلم والأمن في سوريا، مشدداً على ضرورة الحل السلمي للأزمة عبر استئناف العملية التفاوضية، في إطار تطبيق بيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وحث البيان الختامي، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وإدارة الشؤون الإنسانية في الأمانة العامة، وهيئات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني، على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين والنازحين السوريين وللدول المستضيفة للاجئين السوريين، مناشداً الدول المانحة المشاركة في مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، من خلال الإسراع في سداد التزاماتها التي سبق أن أعلنت عنها.

وأدى الصراع والعنف في سوريا إلى لجوء حوالي 4 ملايين شخص إلى دول الجوار عشرات آلاف منهم لجأت إلى دول أوروبية وصناعية, بحسب الأمم المتحدة، ويعيش معظم اللاجئين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة، فيما تشير الدول المستضيفة إلى الأعباء الكبيرة التي تتحملها جراء استضافتها أعداد هائلة من السوريين.

وأعرب البيان، عن دعمه للجنة التحقيق، التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الهجوم الذي تعرضت له قافلة المساعدات الإنسانية إلى حلب.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعلن أنه سيشكل لجنة داخلية تابعة للمنظمة الدولية للتحقيق في الهجوم، ودعا جميع الأطراف للتعاون الكامل.

وتعرضت 31 شاحنة تنقل مساعدات من الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري الى 78 الف شخص في أورم الكبرى بحلب لهجوم ليل 19 ايلول.

ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، خلال افتتاح أعمال الاجتماع الطارئ، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته، وأن يتخذ كل التدابير العاجلة لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوري، خاصة في منطقة حلب، وتطبيق تدابير عقابية ضد النظام السوري ومحاكمته على مسؤوليته عما يرتكبونه من "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية تجاه الشعب السوري."

وطالب الأمين العام للمنظمة، بإقرار هدنة فورية لتمكين قوافل الإغاثة الإنسانية من إيصال المواد المعيشية والأدوية للسكان في المناطق المحاصرة في حلب، وغيرها من المدن والقرى السورية، مجدداً مطالبة المجتمع الدولي والدول الفاعلة للضغط على النظام السوري، وإجباره على قبول حل سياسي للأزمة السورية، في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبدوره، أعلن المندوب الدائم لدولة الكويت لدى "منظمة التعاون الإسلامي"، وائل العنزي، أن بلاده طلبت عقد هذا الاجتماع، لخلق وضع ضاغط على المجتمع الدولي وعلى المنظمات الإنسانية، لدفعها إلى ممارسة دور أكثر فعالية.

وأشار العنزي ان الكويت تطالب باستمرار هذا الاجتماع الطارئ منعقداً، والتهيئة لعقد اجتماع على المستوى الوزاري، داعياً المندوبين الدائمين للمجموعة الإسلامية في نيويورك للاجتماع، ومتابعة الوضع الإنساني في مدينة حلب.

وتتألف اللجنة التنفيذية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي الحالية، من ترويكا القمة الإسلامية؛ المكونة من مصر، وتركيا، وغامبيا، وترويكا وزراء الخارجية؛ المكونة من المملكة العربية السعودية، والكويت، وأوزبكستان، إضافة إلى أمين عام المنظمة.

وتعيش حلب أحداثاً دموية ، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح ,  عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول فيه القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.

 

سيريانيوز

09.10.2016 22:24