الخارجية ترفض استنتاجات بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الكيميائي في دوما
اعلنت وزارة الخارجية الخميس رفضها استنتاجات بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية حول حادثة استخدام مواد كيميائية سامة في دوما بريف دمشق مشيرة الى ان التقرير حافل بـ "التحريف الفاضح للحقائق".
ونقلت وكالة سانا عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله ان سورية ترفض جملة وتفصيلا الاستنتاجات التي توصل إليها فريق البعثة" مؤكدة "استمرار وتعاون سوريا مع الأمانة الفنية للمنظمة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
واضاف الناطق باسم الخارجية بأن "الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ونتيجة لفشل سياساتها في سوريا الرامية إلى تقويض أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها عملت على تحريك أدواتها الإرهابية وفي مقدمتها ما يسمى الخوذ البيضاء الأداة الرئيسية لمجلس الأمن من أجل فبركة اتهام باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وكان تقرير لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الكيميائي، اشار الى وجود أسس معقولة للاعتقاد أن مادة الكلور استخدمت في الهجوم المزعوم في مدينة دوما في 7 نيسان الماضي.
واضاف الناطق باسم الخارجية ان "سورية التي قدمت كل التسهيلات لفريق بعثة تقصي الحقائق كانت تأمل بأن تتوصل البعثة إلى استنتاجات منطقية ومهنية بعيدا عن أي ضغوط أو تسييس لكن من المؤسف أن التقرير امتلأ بتحريف الحقائق وخاصة ما يتعلق بأقوال الشهود حيث اعتمدت البعثة على أقوال شهود آخرين مزورين قامت بمقابلتهم بطريقة مشبوهة خارج سورية الأمر الذي لا يخدم سوى مخططات الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع الناطق أن "انعدام مهنية معدي التقرير جعل من غير الصعب على خبراء الجمهورية العربية السورية كشف التضليل الذي استخدمه من يدعون بأنهم محققون في جوانب عديدة من هذا التقرير وابتعادهم عن الحيادية والموضوعية الأمر الذي يدل عليه إنكارهم لامتلاك العصابات الإرهابية المسلحة المواد الكيميائية السامة على الرغم من عثورهم على تلك المواد في المستودعات العائدة للإرهابيين حين زيارتهم لها أما الإشارات غير المنطقية من الناحية العلمية التي وردت في التقرير فتمثل دليلا واضحا على أن تلك الحادثة كانت مفبركة بشكل تام".
وطالب الناطق باسم الخارجية الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بـ "فضح مثل هذه التقارير المزيفة التي لا تتمتع بالمصداقية وعدم التعامل معها كما تطالب الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالعمل على انتقاء أعضاء فريق بعثة تقصي الحقائق ممن يتمتعون بالنزاهة والمهنية والحيادية والالتزام بالمرجعيات المنصوص عليها في الاتفاقية".
واتهمت مصادر معارضة، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفت الحكومة السورية هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في نيسان الماضي ضربات صاروخية على مواقع قالت انها "منشات كيماوية" في سوريا، على خلفية مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما..
سيريانيوز