جاويش أوغلو: نسعى لوقف إطلاق النار دائم وتحول سياسي في سوريا
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تسعى لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وإنقاذ المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي.
وأضاف أوغلو عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي على مستوى الوزراء لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة بالسعودية، يوم الخميس، "الشيء الذي نحاول القيام به بكل إخلاص يتضمن ثلاثة أهداف، الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنقاذ المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة ظروف صعبة، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي".
وتساءل أوغلو "هل سينتهي كل شيء في حال الالتزام بوقف إطلاق النار؟، لا لن ينتهي، لأن البلاد بحاجة لحل سياسي، وهذا ما كنا نؤكده باستمرار، حل سياسي دائم".
وتأتي تصريحات جاويش أوغلو في وقت جرى فيه الاتفاق على اجتماع للنظام والمعارضة السورية في استانا، اضافة لتحديد موعد استئناف مفاوضات جنيف في شباط القادم.
كما أشار الوزير، إلى أن الاجتماع الاستثنائي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، تناول قضية مدينة حلب، وأن المجتمعين وافقوا بالإجماع على البنود المذكورة، وأوضح الوزير أن مضمون البيان ينسجم مع البيان الذي أعلن عنه في العاصمة الروسية موسكو قبل يومين، بين الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران).
واعتبر أوغلو أن تركيا نجحت عبر الجهود التي بذلتها والاتصالات التي أجرتها مع روسيا وإيران في إنقاذ المدنيين والمعارضة السورية من المناطق المحاصرة من أحياء حلب الشرقية، حيث بلغ عددهم 40 ألفا و500 شخص، إضافة إلى نحو ألفي شخص خرجوا بسياراتهم الخاصة.
وخرج قرابة 40 ألف شخص خرجوا من حلب الشرقية، في إطار اتفاق روسي تركي إيراني شمل أيضا إجلاء الجرحى من بلدتي الفوعة وكفريا.
وانتهت يوم الخميس عملية إجلاء مسلحين ومدنيين محاصرين شرق حلب، تلاها اعلان الجيش النظامي المدينة خالية من السلاح والمسلحين.
واتفق أطراف اللقاء الثلاثي في موسكو, الذي جمع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو, يوم الثلاثاء, على خطوات وإجراءات تهدف الى حل الأزمة السورية, من بينها الاستعداد الثلاث لضمان الاتفاق المستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة.
سيريانيوز