منظمة الصحة العالمية: 84 مريضا لهم الاولوية في مغادرة الغوطة الشرقية
اعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة، إن 84 مريضا بينهم أطفال في الغوطة الشرقية بسوريا لهم الأولوية القصوى للإجلاء الطبي من بين ألف مريض ومصاب يحتاجون للعلاج في المنطقة المحاصرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية بيتر سلامة قوله إن "المنظمة التابعة للأمم المتحدة تأمل في تسليم إمدادات طبية وجراحية ضرورية قريبا للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص والقريبة من دمشق".
ويأتي الحديث عن إجلاء حالات حرجة من الغوطة الشرقية، بعد نحو أسبوع من اعتماد مجلس الأمن الدولي, السبت الماضي, مشروع قرار بالإجماع، نص على وقف اطلاق النار في سوريا , مستثنيا تنظيمي "داعش" و "النصرة", كما نص القرار على ايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي، إلا أن القرار لم يطبق ولم يحقق غايته بعد.
واضاف سلامة ان "ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية هو على الأقل موافقة فورية من الحكومة السورية وكل الأطراف المتحاربة على إجلاء المرضى أصحاب الحالات الحرجة بدءا بالمرضى الأربعة والثمانين الذين سجلتهم المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر على أن حالاتهم هي الأخطر بناء على معايير منظمة الصحة العالمية للتصنيف".
وكانت منظمة "الصحة العالمية", حذرت مؤخرا، من ازدياد خطر تفشي الأمراض بين المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, بسبب نقص الأدوية و الخدمات الصحية الناتج عن الحصار المفروض على المنطقة, وتصاعد وتيرة العنف, مبدية استعدادها لتلبية الاحتياجات الصحية.
وسلطت منظمات اممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الاطفال.
وتدهور الوضع الإنساني في الغوطة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل العمليات العسكرية من قصف ومعارك.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ عام 2012, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ الثلاثاء 27 شباط من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات، غير ان الامم المتحدة اعتبرتها غير كافية لادخال المساعدات.
ولم تحقق الهدنة خلال الايام الماضية أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
سيريانيوز