عدد اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية الى بلادهم يتراجع في المانيا
كشفت بيانات وزارة الداخلية الألمانية عن حدوث تراجع في عدد اللاجئين الراغبين في العودة الى بلادهم بشكل طوعي، على عكس الأجانب المرحلين من المانيا.
وأوضحت بيانات الوزارة، وفقا لما ذكره موقع "dw"، ان الأجانب المجبرين على مغادرة البلاد استفادوا هذا العام بشكل اقل بكثير من برامج الدعم، التي تقدمها الحكومة الألمانية للعائدين طواعية إلى بلادهم مقارنة بالعام الماضي.
وحقق عدد المستفيدين من هذه البرامج تراجعا خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام بمقدار النصف، تقريبا، إلى نحو 14 ألف شخص مقارنة بنفس الفترة الزمنية عام 2017، بحسب البيانات.
بدوره، ارجع وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا، يوآخيم هيرمان، سبب مجيء الاجانب الملزمين بمغادرة البلاد، الى "اسباب اقتصادية"، كاشفا عن صعوبات اجبار هؤلاء على الرجوع الى بلادهم بشكل طوعي.
ووصل عدد الاجانب الملزمين بمغادرة ألمانيا حتى نهاية تشرين أول نحو 235 ألف أجنبي، من بينهم نحو 178 ألف أجنبي معلق تنفيذ ترحيلهم لأسباب إنسانية، بحسب بيانات الداخلية.
وبلغ عدد الأجانب المرحلين من ألمانيا منذ بداية هذا العام حتى تشرين أول 20122 أجنبيا، بزيادة قدرها 103 أجانب مقارنة بنفس الفترة من عام 2017.
وتراجعت اعداد المغادرين لألمانيا طواعية، رغم قيام الحكومة الالمانية بمساعدة اللاجئين مالياً بالاضافة للمساعدة في حجز تذاكر السفر.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتنوي المانيا التقدم بمشروع قانون خاص بإدارة الهجرة واللاجئين، حيث يقضي بمنع ترحيل المهاجرين في حال أصبحوا فعالين.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر اعلن منذ فترة وجيزة عن طرح تدابير وإجراءات جديدة في 2019، لتشديد قوانين ترحيل اللاجئين المرفوضين، وتتضمن الاجراءات احتجاز" من صدر قرار بترحيلهم، لكي لا يتسنى لهم الفرار
ووافق مؤتمر وزراء الداخلية في المانيا مطلع الشهر الجاري، على قرار يقضي بتمديد العمل بقرار منع ترحيل السوريين المرفوضة طلبات لجوئهم أو المدانين من قبل المحاكم الألمانية أو المصنفين "خطرين" من جهات أمنية على بلدهم سوريا لمدة ستة أشهر أخرى تنتهي في حزيران 2019.
واستقبلت ألمانيا اكثر من مليون طالب لجوء منذ عام 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، دخلوا البلاد عبر دول أوروبية للوصول إلى ألمانيا، قبل إغلاق بعض الدول حدودها البرية وتشديد قوانين اللجوء لديها.
سيريانيوز