تركيا: تسكين نحو 100 ألف لاجئ في 9مخيمات داخل الأراضي السورية بمحاذاة الحدود

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين أقدوغان يوم الجمعة ان نحو 100 ألف لاجئ قد استقروا في 9 مخيمات داخل الأراضي السورية بمحاذاة الحدود مع تركيا، فيما كشفت بيانات صادرة عن وكالة الطوارئ التركية أن أكثر من 13 مليون سوري استفادوا من المساعدات الإنسانية التي قدمتها تركيا منذ بدء الأزمة عام 2011.

"الطوارئ التركية": 13 مليون سوري حصلوا على مساعدات انسانية من انقرة منذ 2011

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين أقدوغان يوم الجمعة ان نحو 100 ألف لاجئ قد استقروا في 9 مخيمات داخل الأراضي السورية بمحاذاة الحدود مع تركيا،  فيما كشفت بيانات صادرة عن وكالة الطوارئ التركية أن أكثر من 13 مليون سوري استفادوا من المساعدات الإنسانية التي قدمتها تركيا منذ بدء الأزمة عام 2011.


ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن أقدوغان قوله, في تصريح صحافي أمام معبر أونجو بينار التركي على الحدود مع سوريا,  ان "حوالي 100 ألف لاجئ سوري موجودون حاليا في 9 مخيمات أقيمت قرب الحدود التركية، بمن فيهم 35 ألفا فروا من المعارك الدائرة في محيط مدينة حلب, مشيرا إلى أنه "يجري الإعداد لإقامة مخيم عاشر على مسافة ثلاثة كلم من تركيا".


وأشار أكدوغان إلى "تباطؤ حركة تدفق اللاجئين إلى الحدود منذ بضعة أيام, لافتا الى "عدم وجود تجمعات على الحدود أو حشود غفيرة من الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود".


وكانت الأمم المتحدة اعلنت الخميس أن أكثر من 51 ألف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي أطلقه النظام السوري في الأول من شباط بدعم من الطيران الروسي على محافظة حلب.


وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر, أمس الخميس, من "نفاد صبر" بلاده جراء الأوضاع في سوريا وتدفق اللاجئين, مهددا أوربا باغراقها بالمهاجرين وذلك في وقت تستمر فيه عمليات القوات النظامية وحلفاؤها بدعم من الطيران الروسي شمالي حلب , فيما يستمر تدفق النازحين  اتجاه الحدود التركية, مشيرا إلى أن ما يصل إلى 600 ألف شخص ربما يهربون إلى تركيا في حال استمرار العمليات قرب حلب.


ودعت تركيا مرارا لإقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا تمتد من جرابلس في حلب إلى الساحل السوري ليتمكن اللاجئين السوريين من العودة إليها, وسط معارضة أمريكية لمثل هذه الخطوة.


وتصاعدت العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء. الأمر الذي أثار قلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, معتبرا أن بلاده  "تواجه تهديدا" جراء هذا التقدم، لكنها على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين "إذا كان ذلك ضروريا".


وتسببت العمليات العسكرية في ريف حلب بنزوح عشرات الآلاف باتجاه الحدود التركية, حيث احتشدوا قرب الحدود المغلقة,  في وقت تستمر الضغوط الدولية على تركيا للسماح بدخول السوريين الفارين من المعارك.


وفي سياق متصل كشفت بيانات صادرة عن وكالة الطوارئ التركية أن أكثر من 13 مليون شخص استفاد من المساعدات الإنسانية التي قدمتها تركيا للشعب السوري منذ بدء الأزمة عام 2011.


وبحسب رئيس وزارة إدارة الكوارث والطوارئ التركية فإن 13.5 مليون شخص سوريّ من مجمل عدد السكان البالغ عددهم 23 مليون، كانوا في حاجة للمساعدات الإنسانية، منذ عام 2011.


وتعد تركيا من الدولة الأكثر استقبالًا للاجئين السوريين، حيث بلغ عددهم داخلها 2.6 مليون لاجئ، يتوزعون على مدن الدولة بالإضافة إلى 26 مخيمًا خاصًا بهم.

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت مؤخرا إن قدرة تركيا على قبول اللاجئين محدودة، مؤكدة ضرورة إيصال اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان إلى أوروبا بشكل آمن ومنظم وعبر الطرق القانونية.


سيريانيوز
 

12.02.2016 14:08