الشرطة العسكرية الروسية تقيم 4 نقاط عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في الجولان
أعلنت قوة الشرطة العسكرية الروسية في سوريا, يوم الثلاثاء, عن إنشائها أربع نقاط أمنية عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في الجولان.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن قائد القوة، الفريق سيرغي كورالينكو، قوله إن "نقطتين أخريين سوف تقامان في المنطقة في القريب العاجل، وقد يصل عددها الإجمالي إلى ثماني نقاط إذا اقتضى الأمر"، مشيرا إلى أن "هذه النقاط تقع وراء خط برافو، ولن تنشئ الشرطة العسكرية الروسية نقاطا داخل المنطقة منزوعة السلاح في الجولان الفاصلة بين القوات السورية والإسرائيلية".
وخط برافو هو المعروف بالخط الشرقي الذي يفصل المنطقة بين الجولان المحتل والمحرر.
وتعهد كورالينكو بأن "الشرطة العسكرية الروسية سوف تسلم هذه النقاط إلى الجيش السوري، فور عودة قوات حفظ السلام الأممية إلى عملها في المنطقة", مشيرا الى أن "العسكريين الروس يقدمون جميع أنواع الدعم إلى بعثة حفظ السلام الأممية كي يرفرف علم المنظمة العالمية فوق جميع نقاط قوات حفظ السلام في الجولان، ولكي تتمكن البعثة الأممية من استئناف عملها بكامل النطاق".
وتابع كورالينكو أن "البعثة الأممية لم تتوقف عن تسيير الدوريات في ثلاثة-أربعة طرق شمال الجولان", لافتا الى ان "هدف قوات حفظ السلام الأممية يكمن الآن في استئناف عملها وسط المنطقة وجنوبها، وترى الشرطة العسكرية الروسية واجبها في مساعدة البعثة على إنجاز هذه المهمة".
وأعلنت الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام التابعة لها، قامت بدورية في نقطة عبور القنيطرة في الجولان في 2 اب الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2014, مشيرة الى ان تلك الخطوة جاءت بعد التنسيق مع روسيا وسوريا وإسرائيل.
واوضح الفريق الروسي أن "القوات الأممية انسحبت من معظم نقاطها الـ57 في المنطقة بعد دخول المسلحين المنتمين غالبا إلى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، إليها قبل ستة أعوام"، مؤكدا أن هذه النقاط شهدت على ما يبدو اشتباكات شرسة ألحقت بها أضرارا ملموسة."
وتمكن الجيش النظامي قبل نحو شهر من تحرير المنطقة منزوعة السلاح من قبضة المعارضة المسلحة, وذلك في اطار عملية عسكرية كبيرة في المنطقة الجنوبية انطلقت في 19 حزيران الماضي.
وأنشئت "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" (اليونيدوف) في العام 1974 لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان.
يذكر ان إسرائيل احتلت الجزء الأكبر من مرتفعات الجولان من سوريا إبان حرب الأيام الستة العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
سيريانيوز