رويترز: القادة العرب يطلبون مقابل من دمشق مقابل إعادة الاندماج
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن السعودية اقترحت تعويض النظام السوري عن خسارة تجارة الكبتاغون وعرضت 4 مليارات دولار وفق تقييمها لحجم هذه التجارة.
وبدوره، نفى مصدر في وزارة الخارجية السعودية يوم الأربعاء ما تردد عن مناقشات بين السعودية وسوريا حول أي تمويل، وقال المسؤول إن المملكة لم تعرض تقديم أربعة مليارات دولار لسوريا.
ومن جهته، لم يرد مكتب التواصل الحكومي السعودي على طلبات للتعليق أُرسلت بالبريد الإلكتروني في وقت سابق، كما لم ترد الحكومة السورية على طلب للتعليق.
وبحسب الوكالة، يطلب القادة العرب شيئا في المقابل من أجل إعادة الاندماج، لا سيما وقف إنتاج وتهريب مخدر الكبتاجون الذي يقول الغرب والدول العربية إنه يتم تصديره من سوريا إلى جميع أنحاء المنطقة.
وقال وزير الخارجية فيصل المقداد لنظرائه العرب في اجتماع عقد في أول أيار إن التقدم في كبح تجارة الكبتاجون يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع.
وربط عودة اللاجئين بالحصول على التمويل لإعادة إعمار سوريا التي فر منها أكثر من خمسة ملايين إلى الدول المجاورة خلال الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف.
وتحدثت المصادر للوكالة أن الاجتماع في الأردن كان "محتدما إلى حد بعيد" وإن الوزراء العرب شعروا بالانزعاج بسبب لهجة المقداد.
وقال مسؤول أردني كبير إن "بلاده أبلغت سوريا بأنها تعد المخدرات تهديدا لأمنها القومي".
وقال المسؤول إن "الضغط على الحدود هائل وهذه ليست عصابات"، ويعتقد أنها جماعات تحظى بدعم من إيران وتتحصن داخل الدولة.
وتنفي دمشق تورطها في أي دور في هذه التجارة التي واجه مسؤولون سوريون وأقارب للأسد عقوبات غربية بسببها، وتسعى لاستخدام هذه القضية كورقة ضغط، وفقا للوكالة.
ويتهم المجتمع الدولي النظام السوري بإدارة تجارة المخدرات في سوريا وتصديرها إلى دول العالم، وتعاني الدول المجاورة من تهريب المخدرات إليها وخاصة الأردن والسعودية التي أعادت العلاقات مع النظام السوري مؤخرا.
سيريانيوز