طهران تأمل أن تلتزم واشنطن بمحاربة الإرهاب
قال نائب وزير الخارجية الإيراني علي حسين جابر أنصاري، يوم الخميس، أن بلاده تأمل بأن تلتزم واشنطن، في إطار تنفيذ اتفاق الهدنة في سوريا، بمحاربة الإرهاب هناك.
واضاف أنصاري، خلال مؤتمر صحفي في موسكو إن مسؤولية الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا تبقى على عاتق تلك الدول التي توصلت إليه، مجددا ثقة طهران بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وضرورة الحوار السياسي.
وكان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في سوريا يوم الاثنين الماضي تنفيذاً لاتفاق أميركي روسي في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, فيما اعلنت القيادة العامة للجيش النظامي أنه سيلتزم بالهدنة لـ7 أيام في كل سوريا، مشيراً إلى أنه سيحتفظ لنفسه بحق الرد الحاسم على أي خروقات للهدنة.
وأعرب أنصاري عن إصرار بلاده على تنسيق العمل مع موسكو في الشرق الأوسط، في المسائل التي تتطابق فيها الآراء، موضحا "نبذل جهودا للتنسيق والاتفاق في تلك المسائل التي تتطابق فيها الآراء ووجهات النظر".
وكانت وزارة الخارجية الايرانية رحبت, يوم الاحد, بالاتفاق الروسي الامريكي الذي تم التوصل اليه حول وقف اطلاق النار في سوريا, مطالبة "بضمانات تنفيذية" لهذه الهدنة و"مراقبة شاملة" لها.
وأكد أنصاري إن إيران ترحب بأي خطط تساهم في التسوية بسوريا والتي تشكل منصة لعقد المفاوضات السورية السورية.
وكانت كل من موسكو وطهران دعتا مؤخراً إلى التزام طرفي النزاع في سوريا بنظام وقف القتال وإجراء المفاوضات السورية في جنيف في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أنه موسكو توقعت استئناف مفاوضات السلام السورية في جنيف مع بداية تشرين الأول القادم، وذلك بعد أن انتهت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، الا ان الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا كان تأمل بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الماضي، الأمر الذي لم يتحقق مع تعقد الأوضاع في حلب.
سيريانيوز