خمسة اتجاهات تشكل مستقبل "تعلم الآلة" في 2024
ناقش تقرير لموقع "فايننشال إكسبرس" خمسة اتجاهات محورية يتوقع أن تُشكل مستقبل تعلُم الآلة، أحد فروع الذكاء الاصطناعي التي تهتم بتصميم وتطوير خوارزميات وتقنيات تسمح للحواسيب بامتلاك خاصية "التعلم"، في زمن تسارع فيه الابتكار بشكل كبير.
وبحسب التقرير، يُعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أول هذه الاتجاهات التي اكتسبت شهرة سريعة في عالم التكنولوجيا، إذ تحرص الشركات على دمج هذه التكنولوجيا في منتجاتها، وتشكيل فرق مخصصة لاستكشاف قدراتها. وعلى العكس من التقنيات الأخرى التي تم الترويج لها لتكون الحدث الكبير التالي، يتميز الذكاء الاصطناعي التوليدي بقابليته للتطبيق وفوائده المباشرة، ما يمكّن المستخدمين من إدراك قيمته من خلال نتائج عملية وملموسة بسرعة.
وأضاف التقرير أن ثاني هذه الاتجاهات يتمثل بزيادة سرعة تعلُم الآلة بحيث تتزامن مع الوقت الفعلي وتكون قادرة على مشاركة البيانات السلوكية لإنشاء تنبؤات أكثر دقة وتكييف نماذج البيانات مع المتغيرات.
وبحكم المطالبة الدائمة بالبوصلة الأخلاقية، فإن الاتجاه الثالث يُركز على الذكاء الاصطناعي الأخلاقي الذي يهدف إلى ضمان العدالة والشمولية والمساءلة، ومنع التحيز في التطبيقات المهمة، مثل: التوظيف والموافقات على القروض. وكذلك تعزيز الثقة وتمكين تحديد التحيزات وتصحيحها، وخاصة في القطاعات الحساسة، مثل: الرعاية الصحية والمالية.
وتابع التقرير الحديث عن الاتجاه الرابع المتمثل بالسعي إلى التعلم والوصول إلى الحكم الذاتي للآلة، الذي يرتكز على نهج استكشافي قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة، ومخاطر في التطبيقات الحساسة، مثل: الرعاية الصحية والقيادة الذاتية. وعلاوة على أنها ستكون مكلفة ومعقدة بسبب بياناتها المكثفة ومتطلباتها الحسابية.
أما آخر هذه الاتجاهات فيتمحور حول دور التعلم الموحد من خلال تنسيق عمل بضع آلات في نموذج جماعي دون الكشف عن بياناتها في نهج يعزز الخصوصية والكفاءة في قطاعات، مثل: الرعاية الصحية أو البيع بالتجزئة أو الشبكات الاجتماعية.
سيريانيوز.