نصب تذكاري لجنود المارينز "المختطفين" في إيران
نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، تقريراً يكشف خطة لقوات الحرس الثوري الإيراني لبناء تمثال للبحارة الأمريكيين الذين اعتقلتهم في كانون الثاني الماضي وجعله معلماً لـ"جذب السياح"
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري علي فودوي قوله: إن النصب سيكون مكانا لـ"جذب السياح"، مضيفا أن هناك الكثير من الصور الكبرى لاختطاف جنود المارينز، وأنه يسعى لبناء رمز "يخلد هذه الحادثة"."
وأضاف فودوي أن "بناء النصب يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تدل على أن الحرس الثوري ما زال لاعبا كبيرا داخل إيران"، موضحة أنه يتوقع أن يشيد على جزيرة "خرج"، قرب مكان اعتقال البحارة.
وأشارت "التلغراف" إلى أن الجنرال فودوي يعمل رئيسا للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري، وهي منفصلة عن الجيش الإيراني، وتتبع مباشرة للمرشد الأعلى، وليس لرئيس الجمهورية.
ومن المتوقع أن يأتي التمثال كمحطة توقف للمسافرين في رحلة "رحيان نور"، التي وصفتها "التلغراف" بأنها شبه إجبارية على مؤيدي النظام، الذين يذهبون للمناطق التاريخية من الحرب الإيرانية العراقية، ويزورون أضرحة قتلى الجيش الإيراني.
وكان اعتقال البحارة العشرة في بداية العام الحالي، حادثة استغلها المتشددون كنصر على الولايات المتحدة، وقدمت كدليل على أن إيران ما زالت تعادي أمريكا رغم الإتفاق النووي، إذ قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن اختطاف البحارة كان "عملا إلهيا"، وكرم المساهمين فيه.
واعتقل البحارة بعد أن دخل زورقهم بالخطأ المياه الإقليمية الإيرانية بسبب عطل في جهاز الملاحة، إلا أنهم أطلقوا بعد ذلك بيوم، عقب اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني جواد ظريف.
إلا أن الجمهوريين، ومن بينهم المرشح الرئاسي "دونالد ترامب"، ألقوا باللوم على البيت الأبيض، واتهموا الرئيس باراك أوباما بالضعف في وجه "الغطرسة" الإيرانية، إذ قال ترامب "هؤلاء الشباب كانوا على ركبهم وأيديهم في وضعية مهينة، وكانت وراءهم عصابات مسلحة، ثم تريدون أن نقول إن الأمور على ما يرام؟ الأمور ليست على ما يرام"، واصفا ذلك بقلة الاحترام.
سيريانيوز