جدل كبير بعد استضافة السعودية أحد أكبر المهرجانات الصاخبة في العالم
أثار احتضان السعودية مهرجان "ميدل بيست ساوند ستورم" الموسيقي الذي تعد الموسيقى الإلكترونية والأضواء القوية والوجوه البراقة جزءأ منه جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومعارض.
المهرجان الذي بدأ دوراته في المملكة عام 2019 عاد مرة أخرى للعام الرابع من الخميس إلى السبت الماضيين حيث يذهب مئات الآلاف من الأشخاص من جميع السعودية والمنطقة إلى موقع صحراوي خارج العاصمة الرياض للاستماع إلى بعض أهم الأعمال الغربية والعربية، على مدار ثلاثة أيام كل شتاء.
وشهد المهرجان في نسخة هذا العام مشاركة دافيد غيتا، وبوست مالون، وبرونو مارس وغيرهم من نجوم الموسيقا العالمية.
وبحسب تقارير، فقد استقبل المهرجان 730 ألف شخص في العام الماضي، في حين أن أكبر مهرجان راقص في أمريكا الشمالية في لاس فيغاس قد حضره أكثر من 400 ألف شخص هذا العام.
ورأى البعض إن مشهد الحفلات الموسيقية في المملكة قد تفوق حتى على مشهد دبي، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها مركز الترفيه الأول في منطقة الخليج.
واعترض بعض الناشطين على مظاهر الاختلاط في المملكة والتي لاتتناسب مع الطابع المحافظ لها كونها أرض الحرمين.
بالمقابل قال الكاتب والمحلل السعودي علي الشهابي إن "المبدأ الأساسي للسماح بالمهرجانات هو تزويد الشباب بالترفيه المحلي وفرص السياحة المحلية حتى لا يضطروا للسفر إلى الخارج بحثًا عن المتعة".
وأضاف الشهابي أن بعض المحافظين قد يجدوا المهرجان غير مقبول، ولكن بالنظر إلى أن الشباب يشكلون غالبية سكان البلاد، فإنهم يظلون المستفيدين الأساسيين.
يشار أن السعودية شهدت تحولًا هائلاً على الصعيدين الاجتماعي والإقتصادي منذ أن تولى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان السيطرة على الإدارة اليومية للمملكة في عام 2017.
وتشهد الرياض الآن أكثر من 64 مليار دولار في الاستثمار الترفيهي، وفقًا لما أوردته صحيفة "عرب نيوز"، مع تخصيص نسبة كبيرة منها لصناعة الموسيقى الحية.
سيريانيوز