الولايات المتحدة توضح موقفها من التطورات الأخيرة في ادلب
حددت الولايات المتحدة الأمريكية, يوم الأربعاء, موقفها من التطورات الأخيرة في محافظة إدلب , عقب المواجهات الأخيرة التي اندلعت في المنطقة, محذرة من خطر كبير ينال مستقبل الشمال السوري, لاسيما بعد ماوصفته بالاعتداءات التي شنتها هيئة "تحرير الشام", ناصحة الجميع بالابتعاد عنها.
وقال المبعوث الامريكي إلى سوريا، مايكل راتني، في بيان, نشر على صفحة السفارة الأمريكية في سوريا (تويتر), ان " الشمال السوري شهد في الأسبوع الماضي إحدى أكبر مآسيه، حيث شنت هيئة "تحرير الشام" أحدث عدوان لها على الشعب السوري وعلى الفصائل".
واعتبر البيان ان "إقدام القاعدة على القيام بهذه الخطوات يضع مستقبل الشمال في خطر كبير، لخدمة أهدافه الشخصية والحزبية الضيقة ", محملاَ "الجولاني والهيئة مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بإدلب”.
واندلعت مواجهات عسكرية في الفترة الأخيرة بين حركة “أحرار الشام” و “تحرير الشام" في ادلب, انتهت بسيطرة الاخيرة على معظم بلدات ومدن المحافظة.
وتحدثت هيئة “تحرير الشام" عن “إدارة مدنية” مهمتها إدارة كافة الشؤون الإدارية والعسكرية في ادلب.
واضاف البيان أن "ما تسرب من فتاوى من شرعيي الجولاني حول قتل الأطراف الأخرى واستباحة الدماء والممتلكات يدل على أن فكر القاعدة ما زال مترسخا في عقلية التنظيم".
واردف البيان ان "تغيير اسم الجماعة لا يغير من هذه الحقيقة، وإن "جبهة النصرة" وقياداتها المبايعة للقاعدة سيبقون هدفا للولايات المتحدة الأمريكية أيا كان اسم الفصيل الذي يعملون تحته، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد".
ولفت البيان إلى أن “هيئة تحرير الشام هي الكيان الاندماجي، وكل من ينضم لها يصبح جزءا من شبكة القاعدة في سوريا، وإن خطة "جبهة النصرة" بالاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي مجرد أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة، هدفها الالتفاف على التصنيف، والأهم من ذلك هي محاولة لخديعة الشعب السوري، ونحن نعتبر هذه الإدارة مجرد واجهة زائفة”.
وأكد البيان أن"الولايات المتحدة لن تتعامل مع أي واجهة يتم إنشاؤها للتغطية على "جبهة النصرة"، أو تكون " النصرة " مشاركة فيه، وأنه سيتم اعتبارها ملحقا لمنظمة إرهابية وامتدادا "للنصرة".
وأشار البيان الى ان " الولايات المتحدة تعلم أن هناك أطرافا انضمت لهيئة تحرير الشام لأسباب تكتيكية محددة، وليس لتوافق فكري أو إيديولوجي، وأن واشنطن تنصح الجميع بالابتعاد عن الجولاني قبل فوات الأوان".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تأمل بإيجاد قنوات تمكن من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، دون أن تمر من خلال أيدي " النصرة" والمعابر التي سقطت بيدها، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية للسوريين".
وبين البيان انه "في حال تحققت هيمنة " النصرة" على إدلب سيصبح من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة"، ناصحا "الجميع في الشمال المحرر باتخاذ ما يلزم للابتعاد عن النصرة ورفض هذا الإرهاب".
وأدرجت واشنطن “جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، على لوائح “الإرهاب” في كانون الأول 2012، ووافقتها دول مختلفة بما فيها تركيا.
سيريانيوز