لافروف لمجلس الأمن: مسلحو الغوطة عرقلوا خروج المدنيين ودخول المساعدات
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، اتهام مجموعات المعارضة المسلحة الناشطة في الغوطة الشرقية، بمنع دخول المساعدات وخروج المدنيين من منطقة القتال.
ونقلت وسائل إعلام عن لافروف، قوله في كلمة أمام الدورة الـ 37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، إنه "من غير المقبول تقسيم الإرهابيين إلى جيد (أخيار وأشرار)، وخصوصا عندما يتم ذلك وفق أهداف متطرفة أو مصادر التمويل".
وأكد الوزير الروسي، مواصلة روسيا مكافحة الإرهاب بقوة خالية من المعايير المزدوجة، بما في ذلك مساعدة الجيش النظامي للقضاء نهائيا على التهديد الإرهابي.
وكانت واشنطن اتهمت روسيا يوم الثلاثاء بإشعال التوترات بين كل الأطراف في سوريا, ولعب دور المحكم لحل النزاعات في محاولة لتقويض وإضعاف المواقف التفاوضية لكل طرف.
وتعتبر روسيا أبرز داعمي النظام في سوريا، حيث تشارك بالعمليات العسكرية بدعم جوي واستشاري.
وجدد لافروف اتهام المسلحين في الغوطة الشرقية بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين وقصف دمشق، مشيرا إلى أن "القرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن حول الهدنة الإنسانية وضع إطارا للتوافق بين جميع الأطراف لتسهيل حياة المدنيين في جميع أنحاء البلاد".
وكان مركز المصالحة الروسي اتهم يوم الثلاثاء الناشطين في الغوطة مثل "جبهة النصرة" و"جيش الاسلام" و"أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" وغيرها بمنع المدنيين من الخروج من منطقة العمليات القتالية، بمن فيهم الشيوخ والنساء والأطفال واحتجازهم كرهائن، في وقت اعتبر فيه "جيش الإسلام" ان خروج المدنيين من الغوطة أمر غير مقبول لأنه غير موجود في نص قرار مجلس الأمن 2401، الذي تم إقراره يوم السبت الماضي.
وأقر مجلس الأمن يوم السبت الماضي، مشروع قرار يقضي بوقف اطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوم، وايصال المساعدات واجلاء طبي للمحاصرين.
وفيما يتعلق بالوضع في الرقة، دعا لافروف إلى "إرسال بعثة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أسرع وقت لتقييم الأوضاع في الرقة السورية، التي قصفها التحالف وتركها للقدر، بأراض ملغمة وبنية تحتية مدمرة بالكامل".
وطالب لافروف خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، بتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الرقة ولمخيم الركبان في سوريا.
وحث لافروف في كلمته التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على فسح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مخيم اللاجئين في الركبان ومنطقة التنف.
كانت موسكو, اقترحت يوم الاثنين, تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم.
ويأوي مخيم الركبان نحو 60 ألف امرأة وطفل من الرقة ودير الزور، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأميركية في التنف.
سيريانيوز