الجولاني: الفصائل مستعدة لاي معركة في ادلب.. ولا تعولوا على نقاط المراقبة التركية

قال امير "هيئة تحرير الشام" ابو محمد الجولاني الفصائل المسلحة مستعدة لأي معركة في محافظة إدلب, فيما اعتبر أن نقاط المراقبة التركية لا يمكن الاعتماد عليها، معتبرًا أن المواقف السياسية تتغير بين الفترة والأخرى.

قال "امير هيئة تحرير الشام" ابو محمد الجولاني أن الفصائل المسلحة" مستعدة لأي معركة" في محافظة إدلب, فيما اعتبر أن نقاط المراقبة التركية "لا يمكن الاعتماد عليها"، معتبرًا أن "المواقف السياسية تتغير" بين الفترة والأخرى.

وقال الجولاني في كلمة له بثت على اليوتيوب ليل الثلاثاء ان "الحشود العسكرية للنظام السوري على أطراف إدلب بنية اقتحامها اصبحت واضحة للعيان, مشيرا الى ان "الفصائل العسكرية اجتمعت في غرفة عمليات واحدة وقامت بتحصين الجبهات وتجهيز خطط للدفاع والهجوم وإدخال ابتكارات جديدة في فنون القتال".

وفي ذات السياق أعلن قائد مركز المصالحة الروسي، اللواء ألكسي تسيغانكوف، الثلاثاء, أن قيادة تشكيلات "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) أعلنت عن تحضيرها لعمليات هجومية ضد القوات الحكومية في ادلب ورفضها للحوار حول تسوية الأزمة.

وأشار الجولاني إلى أن "الخطوة الأولى للدفاع عن إدلب كانت في اتفاقية إخراج أهالي ومقاتلي بلدتي كفريا والفوعة معتبراً أنهم كانوا يمثلون خطراً على المنطقة برمتها".

ولفت الجولاني الى أن "الهيئة نفذت بحملات أمنية تستهدف إنهاء وجود خلايا تنظيم الدولة في إدلب، إضافة إلى المجموعات التي تروج للمصالحة مع النظام".

وكان مركز المصالحة الروسي قال ان "أعمال احتجاز أنصار الحوار السياسي مع دمشق من بين السكان المحليين وقادة تشكيلات المعارضة في منطقة خفض التصعيد بإدلب مستمرة، وعدد المواطنين الذين احتجزوا من قبل المجموعات المتطرفة خلال آخر أسبوعين يتجاوز 500 شخص، ويتم نقل المحتجزين إلى جهة مجهولة ومصير أغلبهم غير معروف".

وبخصوص نقاط المراقبة التركية حذّر الجولاني من الاعتماد عليها، قائلاً: "على أهلنا أن يدركوا أن نقاط المراقبة في الشمال لا يمكن الاعتماد عليها في مواجهة العدو ولا يغرنكم وعود هنا أو تصريحات هناك فالمواقف السياسية قد تتغير بين التو واللحظة".

وثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، في الاشهر الاخيرة بموجب اتفاق تخفيف التوتر الذي اتفقت عليه الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا) في مباحثات استانا.

واشار الجولاني الى ان "الهيئة اليوم باتت هي الشوكة الأعظم لأهل السنة في الشام لذلك يحاول الأعداء إزالتها عن طريقهم ليكملوا مشروعهم ومخططاتهم وينهوا ما بقي من ثورتنا".

وكانت موسكو قالت منذ ايام أن اتفاق خفض التوتر حول إدلب لا ينطبق على المجموعات الإرهابية, مضيفا أن "للجيش السوري الحق في القضاء على الإرهاب في جميع الأراضي السورية".

وتعتبر "هيئة تحرير الشام" من اقوى الفصائل التي تتواجد في ادلب والاكثر نفوذا فيها فيما تتوزع مناطق النفوذ فصائل اخرى اضعف عسكريا من "الهيئة".

واتجهت الأنظار إلى إدلب التي يعيش فيها حوالي 4 مليون شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في الفترة الماضية بعد الانتهاء من ملف الجنوب السوري، والحديث عن نية قوات النظام بدعم روسي بدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.

سيريانيوز

22.08.2018 13:00