دق مسمار في دمشق القديمة يحتاج الى موافقات.. فكيف تم اغلاق احد بوابات باب شرقي!
تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاغلاق الممر الصغير (احد البوابات الثلاث) في باب شرقي في منطقة دمشق القديمة بالبلوك والاسمنت, معبرين عن استيائهم لما حصل, خاصة وان دق مسمار في دمشق القديمة يحتاج الى موافقات, مشيرين الى ان هذا الامر لا يليق بمكانة الباب التاريخية.
وقامت مديرية دمشق القديمة صباح الاربعاء باعادة فتح الممر الصغير وازالة الحائط.
واشار النشطاء الى ان عملية البناء تمّت بشكل سريع الثلاثاء وتم اغلاق هذه البوابة خلال 24 ساعة من أجل "غرفة" تركوا فيها نافذة.
وياتي اغلاق احد بوابات باب شرقي بعد اسبوع على قيام محافظة دمشق قبل أسبوع، بحملة لإزالة الإشغالات على طول امتداد طريق باب شرقي مدحت باشا.
واثار هذا الامر استياء الكثير من الناشطين حيث اعتبره البعض تخريبا لاحد اهم الاوابد الاثرية في دمشق, فيما عبر اخرون عن استغرابهم لهذه الحادثة خاصة وان اعمال البناء في دمشق القديمة تحتاج الى موافقات عدة.
وقال احد النشطاء على صفحته ان "علماء الآثار والناشطون في العالم يهاجمون الأتراك على تخريب وسرقة التراث الإنساني السوري، أما الكائن الذي سدّ الباب فقد ترك للناظر شجرة..وتقولون أن الرقي مفقود".
وقال ناشط اخر "صح انه الدولة فتحت الباب بس من الأصل ليش ما يتحاكم الي أمر بتسكيره او عالأقل ينعرف اسمه ليتهزء من قبل المجتمع وينبذ".
ولفت ناشط اخر الى ان "أهالي أحياء دمشق القديمة من باب توما الى باب شرقي يشعرون وكأن هناك من يريد و يعمل على تطفيشهم من البلد او على الاقل من احيائهم ، هذا الباب الذي تم اغلاقه كان دائماً ممر آمن للمشاة أغلاقه اليوم يعرض المشاة و خاصةً اطفال المدارس والمسنين لخطر السيارات والموتورات".
واستغرب العديد من الناشطين كيفية حدوث هذا الأمر "بهذه السرعة والسهولة" دون أن يوقفه أحد، علماً أن "دق مسمار في دمشق القديمة، يحتاج لعشرات الموافقات."
يشار الى ان باب شرقي هو البوابة الوحيدة من البوابات السبعة في مدينة دمشق القديمة التي حافظت على شكلها الأصلي كممر ثلاثي ، الممر المركزي الكبير للقوافل وحركة العجلات و الاثنان الأصغران يحيطان بالكبير للمشاة, اضافة إلى كونه البوابة الرومانية الأصلية الوحيدة التي لا تزال قائمة في دمشق.
سيريانيوز