مهاجما دي ميستورا.. نيبينزيا: عليك أن تعمل على تسهيل العملية السياسية في سوريا وليس قيادتها

شنّ مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء, هجوما لاذعا على مبعوث المنظمة لسوريا ستيفان دي مسيتورا ودعاه لعدم التأثير على توجه المسار السياسي في سوريا، بل طالبه بتسهيله.

شنّ مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء, هجوما لاذعا على مبعوث المنظمة لسوريا ستيفان دي مسيتورا ودعاه لعدم التأثير على توجه المسار السياسي في سوريا، بل طالبه بتسهيله.


وقال نيبينزيا في جلسة عقدها مجلس الأمن المناقشة الوضع في سوريا "أريد أن أقول لستيفان، أنه لا يجدر به استخدام منصة مجلس الأمن من أجل الضغط على الدول الضامنة (روسيا، تركيا، وإيران)، لأن هذه الدول تسهم أكثر من أي دول أخرى موجودة في هذا القاعة بعملية التسوية السياسية في سوريا".
وأعلن دي ميستورا في جلسة مجلس الامن أن الشهر المقبل سيكون حاسماً للأزمة السورية، واكد تمسكه بقرارات مجلس الأمن للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا".


وتابع نيبينزيا "عليك أن تعمل على تسهيل العملية السياسية في سوريا وليس توجيهها أو قيادتها، لأن القرارات بشأن سوريا يجب أن يتخذها السوريون بأنفسهم، حسب منطوق القرار الدولي 2254 الخاص بتسوية الأزمة السورية".
وتبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2254 بالإجماع وذلك بتاريخ 18 كانون الأول 2015 حيث دعا القرار الى دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية في أوائل كانون الثاني2016, يتم استثناء مجموعات تعتبر "إرهابية"، بما في ذلك تنظيم داعش واجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، في غضون 18 شهراً. وان يتم التحول السياسي بقيادة سورية.
وأبلغ دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن في هذه الجلسة، بالجهود التي يبذلها لتشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بصياغة دستور سوري جديد، وتطورات الوضع في هذا البلد.
اضاف نيبينزيا "ندعو كل الذين لا نية لديهم بمساعدة الشعب السوري على تخطي أزمته الراهنة بالوسائل السياسية، أن يساعدوه على ذلك، أو على الأقل أن لا يعرقلوا مساعي الدول الضامنة لمسار أستانا في هذا الاتجاه".
كما دعا نيبينزيا "دول الشرق الأوسط، والمجتمع الدولي عامة، للمساهمة في تنفيذ القرارات التي اتخذها مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة السورية".
وكان المشاركون في مؤتمر سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الماضي أكدوا في البيان الختامي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وان الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري, كما اتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا.

سيريانيوز

18.09.2018 21:42