حل غير اعتيادي لمواجهة "الدرون" .. نسور متخصصة في إسقاطها
تشكل طائرات "درون" أحد المخاطر على أمن الطيران لذلك يحظر 15 بلد هذه الطائرات كلياً في حين توصلت حكومات أخرى إلى حلول غير اعتيادية لمواجهتها منها استهدافها بقاذفات "بازوكا" و النسور المتخصصة بإسقاطها.
وأفادت "بي بي سي" البريطانية، أن بعض الحكومات توصلت نتيجة البحث المتواصل إلى حلول بعضها غير اعتيادي لمواجهة خطر الطائرات المسيرة "درون" ومن تلك الحلول:
أولاً: الرادار وتعطيل الأنظمة
يُمكن رصد طائرات "درون" باستخدام الكاميرات أو الرادار أو أجهزة تحسس تعتمد على تردد موجات الراديو ويمكن استخدامها بشكل فعال لتعطيل الاتصال بين الجهاز (الطائرة من دون طيار) ومن يقوم بتشغيله عن بعد، وإعادة الطائرة إلى وضع تشغيلها الأصلي بما يسمح بإعادتها إلى المكان الذي جاءت منه.
ثانياً: القاذفات المحمولة على الكتف
يعد إطلاق النار على الطائرات المسيرة وإسقاطها إحدى طرق التعامل معها وأكثرها وضوحا.
وقد أنتج عدد من الشركات أجهزة تحمل باليد أو على الكتف يمكن استخدامها لإطلاق شبكات على الطائرات "درون" ، تُحيط بالطائرة وتمنع مراوحها من الدوران ما يتسبب في إسقاطها.
وطورت شركة "أوبن ورك" الهندسية البريطانية قاذفة "بازوكا" كبيرة يمكن أن تطلق شبكة ومظلة على الهدف مستخدمة منظار لتحقيق دقة الإصابة، وسميت القاذفة "سكاي وول 100".
ثالثاً: أشعة الليزر
تعد أشعة الليزر أحد الحلول فقد طورت شركة "بوينغ" لهندسة الطائرات شعاع طاقة عالية يمكن أن يحدد موقع الطائرات المسيرة ويعطلها من على مسافة أميال، وقيل إنها تستخدم كاميرات تعتمد الأشعة تحت الحمراء التي يمكن أن تعمل في ظروف الرؤية القليلة أو السيئة، كما هي الحال مع وجود ضباب.
وعرضت الصين سابقاً بندقية ليزر في معرض الأسلحة في كازاخستان، أطلقت عليها "الصياد الصامت" وقالت إنها ستكون فعالة جدا في مساعدة الشرطة على اعتراض طائرات "درون" أو أي أجهزة صغيرة طائرة أخرى و"بدقة عالية".
رابعاً: نسور مدربة
اكتشفت هولندا حلا بلا تعقيد تكنولوجي لقضية تكنولوجية شائكة ،حيث دربت الشرطة نسورا على إسقاط الطائرات المسيرة عن طريق الإمساك بمخالبها بمراوح هذه الطائرات وتعطيلها في النهاية.
ويقول المدربون إن النسور تنظر إلى الطائرات من دون طيار كفرائس، و لا تميل إلى مهاجمة أي شيء آخر عند إطلاقها .. ومن المعتقد أن الشرطة الهولندية هي الأولى في العالم التي طبقت هذه الطريقة.
خامساً: حظر و قيود
في بريطانيا، يُطبق قانون يحظر طيران "درون" في مساحة كيلومتر واحد في محيط حدود المطارات أو أي موقع للطيران، بيد أن التشريعات تختلف في بلدان أخرى.
ففي الولايات المتحدة، يجب على مستخدمي الطائرات "درون" إبلاغ سلطات تنظيم الملاحة الجوية بشكل مسبق إذا قرروا إطلاق أجهزتهم للطيران في مسافة 8 كيلومترا بالقرب من المطارات، ويجب أيضا تسجيل تلك الطائرات السلطات.
وفي كندا والسويد، لايمكن أن تحلق طائرات "درون". في محيط 5.6 كيلومترا حول أي مطار أو قاعدة جوية أو أي منطقة تقلع منها طائرات أو تهبط فيها. ويقل هذا المدى إلى 1.9 كيلومترا لمواقع الطائرات المروحية.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
أما ألمانيا .. يُطلب أذن مسبق بالتحليق، على الرغم من أن مدى التحليق متشابه مع بريطانيا ويجب أن لا يقترب إلى مسافة 1.5 كيلومترا من المطارات. وفي اسبانيا يشترط التأمين على الطائرات "درون".
وفي جنوب إفريقيا الوضع مختلف لأن القوانين أكثر صرامة حيث من غير القانوني تحليق أي جهاز على مسافة 10 كيلومترات من المطارات أو مهابط الطائرات أو الطائرات المروحية. ويشترط لتشغيل الطائرات من دون طيار في المناطق الأخرى أن يكون في ساعات النهار فقط.
ويُمنع كليا طيران الطائرات من دون طيار في 15 بلدا من بينها، المملكة العربية السعودية والعراق.
يذكر أنه في عام 2012 أظهر تقرير للكونغرس أن هناك ما يقرب من 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات "درون" وأن العدد قفز من 41 دولة تمتلك طائرات مسيرة في 2005 إلى 76 دولة في 2011، وسبب ذلك هو النجاح الذي أظهرته الطائرات خلال حرب أمريكا على العراق و أفغانستان.
وقررت عدة دول الاستثمار في هذا النوع من الطائرات للمنافسة العسكرية والاقتصادية، من هذه الدول مصر و الجزائر والإمارات والسعودية وتونس وإيران و سوريا، وفقاً لتقرير الكونغرس.
سيريانيوز