"اليونيسيف": الأطفال المنفصلون عن أهلهم هم الأكثر تضررا من الحرب السورية
كشفت منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسيف", يوم الاربعاء, ان الاطفال المنفصلين عن أسرهم هم الاكثر تضرراَ في ظل الحرب الدائرة في سوريا .
ونقلت وكالة "رويترز" عن المدير الإقليمي ليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيلاري قوله ان "كثير من الاطفال توفوا أو عانوا من عواقب غير مباشرة للأزمة منها انهيار الرعاية الصحية".
وقال كابيلاري "الوضع بالنسبة للأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم أكثر صعوبة من وضع غيرهم من الأطفال ".
وكانت المنظمة أصدرت تقريرا عن الحرب في سوريا, الاثنين الماضي, حيث وثقت وفاة 652 طفلا العام الماضي بزيادة بنسبة 20 في المئة عن عام 2015. لكن كابيلاري قال إن ذلك لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من عدد الوفيات الحقيقي.
وأضاف المسؤول الاممي "في عام 2016 كان طفل يموت أو يصاب بجروح خطيرة كل ست ساعات في سوريا... أرقام مروعة. لكن هذه هي فقط الأرقام التي تمكنا من التحقق منها ونفترض أن عدد الضحايا من الأطفال أعلى بكثير في الواقع, وتوثيق الأثر الحقيقي للحرب "مهمة مستحيلة".
وجاء تقرير اليونيسيف بعد أيام على تحذير منظمة "أنقذوا الأطفال", من تداعيات الازمة في سوريا على أطفالها، مشيرة الى ان 3 ملايين طفل يعانون من "درجات عالية من الضغط والتوتر النفسي"، بفعل الحرب والتي قد تنتج جيلا "ضائعا ومكسوراَ", معتمدة في تقريرها على مقابلات اجرتها مع الكثير من الاطفال والراشدين.
وكانت مسؤولة كبيرة في منظمة "اليونيسيف" لحقوق الطفل وصفت, في وقت سابق, صور الأطفال الذين قتلوا بالقذائف وسوء الاغذية في سوريا "بالمؤرقة".
وسبق ان اصدرت اليونيسيف تقارير عديدة, خلال الازمة السورية, تحدثت من خلالها عن الأوضاع الانسانية والصحية والتعليمية المأساوية للأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها و الناجمة عن الحرب في البلاد .
ويعيش الأطفال منذ بدء الأزمة في سوريا, والتي دخلت عامها السابع, أوضاع سيئة في جميع المجالات , بالاضافة للمخاطر التي يتعرضون لها والتداعيات النفسية في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف والحصار, فضلا عن مقتل وتشريد العديد منهم خلال الاحداث .
سيريانيوز