الأسد: نرحب بأي دور أممي في الانتخابات شرط احترامه السيادة السورية

قال الرئيس بشار الأسد، يوم الاثنين، إن الحكومة السورية ترحب بأي دور للأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات شرط أن يكون مبيناً على ميثاق الأمم المتحدة.

قال الرئيس بشار الأسد، يوم الاثنين، إن الحكومة السورية ترحب بأي دور للأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات شرط أن يكون مبيناً على ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف الأسد في تصريحات صحفية، عقب استقبال وفد حكومي واقتصادي روسي، ان ""سوريا عضو مؤسس في الأمم المتحدة، فعندما تأتي الأمم المتحدة لتلعب دورا في الانتخابات، يجب أن يكون مبنيا على ميثاق الأمم المتحدة المبني بدوره على سيادة سوريا وعلى ما يقرره شعبها، لذلك نحن لا نقلق من أي دور للأمم المتحدة ونستطيع القول أننا نرحب بأي دور للأمم المتحدة بشرط أن يكون مرتبطا بالسيادة السورية. أي شيء يتجاوز هذه السيادة مرفوض. هذا الكلام يجب أن يكون واضحا اليوم ولاحقاً وفي أي وقت".

وتدور محاور مفاوضات جنيف حول أربع سلات أساسية، هي الدستور والانتخابات والارهاب والحكم الانتقالي، وسط خلاف بين المشاركين حول أولوية المواضيع.

وفيما يخص نظرة الحكومة السورية لسلوك الأكراد في المنطقة الشرقية وتعاونهم مع امريكا، رفض الأسد تصنيف سكان المنطقة الشرقية بأنهم "أكراد" فقط، وأكد انه يوجد فيها مختلف الشرائح من المجتمع السوري، وقال "بغض النظر عن التسمية، كل من يعمل لصالح الأجنبي، وخاصة الآن تحت القيادة الأميركية، وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية".

وتعمل قوات كردية في مناطق شرق سوريا بدعم أمريكي، وتمكنت اثر ذلك من السيطرة على عدة مناطق وطرد تنظيم "داعش" منها.

وتطرق الأسد في حديثه إلى الدور الفرنسي في الأحداث، ووصفها بأنها "كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب في سوريا، ويدها غارقة بالدماء السورية ولا يحق لها تقييم أي مؤتمر للسلام.. من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام".

وأكد  الأسد ان "الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، وما زلنا نعيش الحرب ولكننا قطعنا خطوات مهمة فيها من خلال القضاء على المراكز الرئيسية لتنظيم (داعش) "، منوها الى ان "التركيز على (داعش) فقط هو لتشتيت الأنظار فـ(النصرة) مازالت موجودة بسوريا بدعم غربي و(داعش) مجرّد جزء من الإرهاب".

وأعلنت روسيا والجيش النظامي في وقت سابق من كانون الأول الجاري، القضاء على تنظيم "داعش" في سوريا، رغم استمرار وجود فلول للتنظيم في مناطق محصورة من البلاد.

ورداً على سؤال حول الفارق الأساسي بين مؤتمري جنيف وسوتشي، أوضح الأسد ان "الفارق يستند أولا إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، ففي جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبرون عن الشعب السوري، لا يعبرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات، الجانب الآخر هو أننا في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها".

وانتهت قبل أيام جولة ثامنة من مفاوضات جنيف برعاية أممية، دون التوصل لتحقيق مفاوضات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة، في حين تتواصل جهود روسيا لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في سوتشي، على أن يكون مستوى التمثيل فيه واسعاً.

وكانت مصادر ديبلوماسية رجحت تأجيل عقد مؤتمر سوتشي حتى شهر شباط القادم، في وقت وافقت فيه الحكومة السورية على حضور مؤتمر الحوار السوري, في حين رفضت "هيئة التفاوض" و "الائتلاف الوطني" المشاركة.

سيريانيوز

18.12.2017 16:25