الديمقراطي الكردي: "تلقائيا" الرقة ستضم للنظام الفدرالي بعد تحريرها.. والنظام "عاجز" عن تقديم شيء مقابل ذلك
أعلن ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا في كردستان العراق غريب حسو, الخميس, أن مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستنضم "تلقائيا" للنظام الفدرالي الذي أسس له الأكراد في شمال سوريا، معتبرا ان النظام "عاجز" عن تقديم شيء مقابل ذلك.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن حسو قوله إن "قوات سوريا الديمقراطية تقود العملية لتحرير الرقة، وذلك من المنطقي أن تنضم المدينة بعد تحريرها تلقائيا إلى النظام الفدرالي الديمقراطي الذي يعمل الأكراد على إنشائه في شمال سوريا".
واعتبر حسو أن الحكومة السورية عاجزة عن "تقديم أي شيء في مقابل ذلك"، لأن الجيش النظامي لم يفعل شيئا ضد "الإرهابيين" في الرقة.
وكشف حسو عن بعض تفاصيل الخطة لاقتحام الرقة، موضحاً أن "العملية العسكرية ستنطلق بشكل متزامن من 3 محاور وتحديدا من عين عيسى وتل أبيض ومقاطعة الجزيرة".
ويأتي ذلك بعد تمكن وحدات "قوات سوريا الديمقراطية"، من استعادة أكثر من 16 قرية في ريف الرقة الشمالي، امس الاربعاء عقب يوم من إطلاق معركتها لاستعادة المنطقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتابع حسو أن "العمليات العسكرية الأساسية تجري حاليا في ريف الرقة الشمالي، حيث تحاول القوات الكردية وحلفاؤها قطع الرقة عن الحدود مع تركيا التي تمتد عبرها قوات تزويد الإرهابيين بالتعزيزات والذخيرة". وأضاف أنه ب"عد انتهاء هذه العمليات التمهيدية ستنطلق حملة اقتحام المدينة من كافة الاتجاهات المذكورة".
يذكر أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدعم تقدم القوات الكردية باتجاه الرقة بغارات جوية مكثفة، وذلك على الرغم من رفض واشنطن دعم فكرة النظام الفدرالي في شمال سوريا
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت في 17 آذار الماضي, خلال مؤتمر عقد في رميلان بريف الحسكة, إقامة نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سورية, وأطلق القائمون على الإقليم الجديد اسم "روج آفا - شمال سوريا"، ويضم عفرين في ريف حلب الشمالي وكوباني في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية في الآونة الأخيرة في المحافظتين, في خطوة قوبلت بالرفض من قبل النظام السوري والمعارضة. كما لم تلق هذه الخطوة ترحيبا من قبل الولايات المتحدة الامريكية, رافضة الاعتراف بمناطق شبه مستقلة ذات حكم ذاتي في سوريا.
من جانب آخر ذكرا وكالة (ايه. إن. إف) الكردية أن الوحدات الكردية والعربية التي تقاتل في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية"، تواصل تقدمها في ريف الرقة الشمالي، وتمكنت من قتل 23 عنصرا من "داعش" جنوب مدينة عين عيسى، كما أنها صدت هجوما لـ"داعش" على مواقعها قرب سد تشرين على نهر الفرات.
واتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" المدفعية التركية بشن عمليتي قصف على مواقع وحداتها في المناطق المحاذية للحدود في شمال وغرب مدينة عين العرب (كوباني) خلال الساعات الـ48 الماضية.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.
ويسيطر الأكراد, الذي يحظون بدعم جوي من التحالف الدولي, فعليا على 400 كيلومتر موصولة من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق، وعلى منطقة منفصلة من الحدود الشمالية الغربية في عفرين، وتفصل بين هاتين المنطقتين نحو 100 كيلومتر من الأراضي معظمها لا يزال في قبضة "داعش".
سيريانيوز