‫‏الصليب الأحمر‬ يدعو لـ"هدنة إنسانية" في ‏حلب‬ وحماية المدنيين سواء اختاروا البقاء فيها أو مغادرتها

طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير الحماية للمدنيين سواء اختاروا البقاء في حلب أو مغادرتها، مع ضرورة تطبيق "هدنة إنسانية" في كل المناطق التي تأثرت بالعنف في المدينة.

طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير الحماية للمدنيين سواء اختاروا البقاء في حلب أو مغادرتها، مع ضرورة تطبيق "هدنة إنسانية" في كل المناطق التي تأثرت بالعنف في المدينة.

وقالت اللجنة في تقرير لها يوم الخميس، إنه يجب السماح لعمال الإغاثة الوصول إلى مناطق المدنيين شرقي حلب، وضمان بقاء أفراد العائلات التي تختار المغادرة مع بعضها.

ودعت اللجنة إلى توفير الحماية للمدنيين الفارين من المناطق المحاصرة في المدينة باستخدام الممرات الإغاثية الجديدة.

ورحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) بأيّ مهلة تتاح للمدنيين، ولكنها قالت إن "المغادرة لا بد وأن تكون طوعية ولا بد من ضمان أمن من يختار البقاء".

ويقدر عدد المدنيين في المدينة المحاصرة بين 250.000 و300.000 شخص يعيشون في الأجزاء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة ومحاصرة من النظامي في حلب.

وقال مدير الصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط روبرت مارديني إن هناك حاجة "لوقفة إنسانية" في كل مناطق حلب التي تأثرت بالعنف.

وأضاف مارديني "إن فرقنا بحاجة للوصول إلى التجمعات السكنية في شرق حلب الآن، وخاصة الأسر والعناصر الأكثر ضعفا مثل كبار السن والمرضى والمصابين والمعتقلين".

وكانت واشنطن، أعربت يوم الخميس، عن مخاوفها إزاء كون العملية الإنسانية في حلب، والتي أعلنت عنها روسيا وسوريا، "محاولة لإجلاء المدنيين قسراً"، بينما شككت الأمم المتحدة وبريطانيا بذلك الإعلان, مشيرتان إلى أن "السماح بنقل المساعدات هو الحل الأفضل".

وكان  وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, أعلن في وقت سابق يوم الخميس, عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي  عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء انطلاق "العملية الإنسانية" في حلب بالتزامن مع إصدار الرئيس بشار الأسد مرسوما يعفي كل من حمل السلاح من العقوبة إذا بادر بتسليم نفسه خلال 3 أشهر.

ودعت الامم المتحدة, مؤخرا, مجلس الامن الدولي الى اقرار "هدنة انسانية عاجلة" في حلب, مطالبة بضرورة ادخال المساعدات للمناطق المحاصرة. بعد أن حذرت من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.

وسيطرت القوات النظامية ، في 17 تموز الحالي، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.

سيريانيوز

29.07.2016 11:14