أردوغان: يجب القضاء على "وحدات حماية الشعب" في عفرين
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، على ضرورة القضاء على "وحدات حماية الشعب الكردية" في عفرين، متهماً واشنطن بدعم "تنظيمات إرهابية" في سوريا.
وأضاف اردوغان في كلمة له خلال اجتماع عقد في العاصمة أنقرة، ان بلاده "ستواصل مكافحة الإرهاب حتى استسلام أو القضاء على آخر إرهابي، وشدد على أنهم لن يشفقوا على من يوجه السلاح إلى تركيا أو قواتها المسلحة".
وأعلنت السلطات التركية في تشرين الاول الماضي، ان أنقرة مستعدة عسكريا لشن عملية ضد وحدات "حماية الشعب" الكردية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
واتهم أردوغان واشنطن بعدم وفائها بوعودها التي قطعتها لبلاده، حيث قال "عدم التزام الولايات المتحدة بوعودها منذ اندلاع الأزمة في سوريا سببت لنا خيبة أمل كبيرة وإن الكثير من المشاكل التي كان يمكن حلها بالتحالف أُقحمت في نفق مسدود من قبل أمريكا".
واستطرد اردوغان إن من أوجد "داعش" هو ذاته من أسس "ب ي د" ومن لّمع "ب ي د" هو نفسه من رغب في تعميق عدم الاستقرار في العراق عبر جر إقليم الشمال لإعلان الانفصال.
وذكر الرئيس التركي ان "الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما لم يلتزم عدة مرات بوعوده لنا حول ب ي د، والإدارة التي جاءت بعده قالت نحن لا نتعاون مع التنظيم بل مع اسمه الجديد (قوات سوريا الديمقراطية) وأرسلت 3500 شاحنة (مساعدات عسكرية) من العراق إلى شمال سوريا لدعمه."
ويحصل تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يضم مجموعات كردية وعربية، على دعم بالفعل من قوات أمريكية بالإضافة إلى غطاء جوي من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة أمدت سابقا المقاتلين العرب المنضوين تحت" قوات سوريا الديمقراطية" والذي يعرف بـ"التحالف العربي السوري" بأسلحة خفيفة وعربات مدرعة.
وتعارض تركيا تسليح الأكراد، وتعتبره مهدداً لأمنها، إذ تصنف تركيا "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية كتنظيم إرهابي لصلاته بـ"حزب العمال الكردستاني".
واعتبر اردوغان ان " القوى المسيطرة في المنطقة تنقل الفريق الأساسي للتنظيم من منطقة إلى أخرى، الأمر الذي يظهر من يقف وراء (داعش)".
وذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بداية الأسبوع، أن نحو أربعة آلاف من متشددي التنظيم بما في ذلك مئات المقاتلين الأجانب جرى إجلاؤهم من الرقة في إطار اتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" وانتشروا في سوريا وصولا إلى تركيا.
وبخصوص القمة الثلاثة المرتقبة في 22 الجاري بين تركيا وروسيا وإيران في سوتشي الروسية بشان سوريا، قال الرئيس التركي "إن السبب الرئيس لعقدها هي مسألة إدلب ونريد أن يكون وقف إطلاق النار دائم في العملية التي أسميناها منطقة خفض التوتر".
وكان الجيش التركي أعلن مؤخرا، أن قواته بدأت بتشكيل نقاط مراقبة في "منطقة تخفيف التوتر" في إدلب، تطبيقاً لاتفاق استانا, وذلك بهدف توفير الأمن للمدنيين، وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم.
وتوصلت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لاتفاق منتصف ايلول الماضي, خلال مفاوضات أستانا، حول سوريا مدته 6 أشهر قابل للتمديد, بشأن إنشاء منطقة "خفض توتر" في إدلب ومناطق أخرى.
سيريانيوز