الكونغرس يفوّض ترامب تزويد المعارضة السورية بصواريخ "مانباد" المضادة للطائرات

أقرّ مجلس النواب الأمريكي قانونا يفوّض إدارة دونالد ترامب إرسال صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز "مانباد" للمعارضة السورية، بعد ساعات من الضربات الصاروخية على سورية.

اقر مجلس النواب الأمريكي قانوناً يفوّض إدارة دونالد ترامب إرسال صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز "مانباد" للمعارضة السورية، بعد ساعات من الضربات الصاروخية على سورية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر يوم الجمعة, أن صياغة مشروع القانون تناقض التوجيهات الدولية التي تدعمها أمريكا وتفترض حظراً على نقل أسلحة محمولة على الكتف إلى جهات لا تُعتبر دولاً.

وأضافت الصحيفة أنه ما زالت هناك مخاوف من وقوع هذا السلاح في أيدي لاعبين لا تريد حكوماتهم منحهم مثل هذه القوة النارية، ولكن مشروع القانون الجديد ينص على أن توزيع هذا السلاح يتطلب دعماً بالإجماع من الوكالات العسكرية والاستخباراتية، وهو ما يجعل مشروع القانون الجديد خطرا إلى حد بعيد.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية, أنه منذ 2012، لم يأت مشروع القانون المعروف باسم "قانون تفويض الدفاع الوطني" على ذكر هذه الأسلحة، والنسخة التي أقرها مجلس النواب في أيار الماضي، تتضمن لغة تمنع بوضوح تخصيص أموال لإرسال "مانباد" لأي كيان يحارب في سوريا، ولكن هذه اللغة ألغيت مذذاك واستبدلت بالمادة الحالية بعدما التقى مجلسا النواب والشيوخ لإزالة الفوارق في نسختيهما، علماً أن النسخة التي أقرها مجلس الشيوخ في حزيران لم تأت على ذكر صواريخ مانباد.

وصرح ناطق باسم لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي أن "المعنيين لا يزالون يعتقدون أن إرسال صواريخ (مانباد) إلى سوريا هو اقتراح خطر جداً"، ولكن "الوضع في سوريا متحرك جداً إلى درجة أنهم ترددوا في استبعاد أي خيار يريد قائد عسكري التفكير فيه".

وكانت القوات الأميركية وجّهّت ضربات صاروخية إلى مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص، بأمر من الرئيس دونالد ترامب, وذلك ردا على هجوم بأسلحة كيماوية في  خان شيخون بادلب, والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأسفرت الضربات الأمريكية على القاعدة الجوية , بحسب بيان لقيادة الجيش, عن مقتل 6 عسكريين وإصابة آخرين وحدوث أضرار مادية كبيرة .

وصعدت الدول الغربية من لهجتها عقب الهجوم على ادلب, محملة النظام السوري المسؤولية, الأمر الذي نفاه الأخير, حيث قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مشروع قرار في مجلس الأمن للتنديد في هذا الهجوم, لكن التصويت على مشروع القرار تم تأجيله, في ظل خلافات بين روسيا من جهة وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى.

ويشار إلى أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن اليوم الجمعة الساعة (15,30) لبحث الضربات الأمريكية على قاعدة عسكرية في سوريا, بحسب ما أعلن عنه دبلوماسيون.

سيريانيوز

07.04.2017 17:50