رغم الخروقات.. ألمانيا تعتبر الاتفاق "فرصة لهدنة حقيقية" في سورية
رأى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، يوم السبت، أن "اتفاق الهدنة" في سورية لا يتم احترامه في كل مكان بنسبة 100% لكنه يمثل "فرصة لهدنة حقيقية"، داعيا إلى "البدء بحوار سياسي في سوريا".
ونقلت صحيفة "فيلت آم زونتاغ" التي ستصدر يوم الأحد عن شتاينماير قوله "اتفاق الهدنة لا يتم احترامه في كل مكان بشكل سريع وبنسبة مائة في المائة، رغم ذلك فهو بمثابة فرصة لهدنة حقيقية في سوريا".
ورصد المركز الخاص بمصالحة الأطراف المتقاتلة في النزاع السوري، حصول خروقات لاتفاق "الهدنة" من قبل "الإرهابيين"، حيث تم تسجيل قصف لبعض المناطق في دمشق وانفجار قذائف في كراج العباسيين وآسيا وجوبر ومأمونية وميسلون، بعدما اتهمت فصائل معارضة الجيش النظامي بارتكاب "خروقات للهدنة"، وذلك بشن هجومين في ريفي دمشق واللاذقية, في حين نفى مصدر عسكري ارتكاب الجيش النظامي أي انتهاك" لاتفاق "الهدنة".
وأضاف الوزير الألماني أنه في كل ساعة يصمد فيها اتفاق الهدنة "يزداد أمل ملايين السوريين في السلام، ليس فقط بالنسبة للذين يعيشون في سوريا وإنما أيضا لكل سوري في جميع أنحاء العالم فر من الحرب والإرهاب".
وطالب شتاينماير من النظام السوري تسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية، قائلا "يجب أن نغتنم فرصة وقف القتال لتحسين وصول المساعدات الإنسانية"، مشددا على أن المسؤولية هنا "تقع بالدرجة الأولى على الحكومة السورية".
ورحب وزيرا الخارجية الروسي والامريكي في اتصال هاتفي، يوم السبت، بدخول وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ"، حيث بحثا التفاصيل التي تضمن احترامه تماما وخاصة التنسيق العسكري بين البلدين والمحادثات السورية السورية.
وكان مجلس الأمن تبنى بالاجماع القرار 2268 الداعم لاتفاق "وقف اطلاق النار" في سورية والذي دخل حيز التنفيذ ليل الجمعة – السبت وسط ترحيب دولي بالنتائج المحققة حتى الآن، كما يلحظ القرار إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
سيريانيوز