مؤتمر باريس للسلام يؤكد على حل الدولتين باعتماد حدود الـ67
أجمعت 70 دولة ومنظمة دولية، يوم الأحد، على اعتماد حدود العام 1967 كأساس لإنشاء دولتين باعتباره حلاً لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين .
وجاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في باريس، دعوة الى "حل تفاوضي لدولتين هما إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم".
وطالب البيان "الطرفين بأن يعيدا التزامهما بهذا الحل لأخذ خطوات عاجلة من أجل عكس الواقع السلبي على الأرض بما في ذلك استمرار أعمال العنف والنشاط الاستيطاني للبدء بمفاوضات مباشرة وهادفة".
كما اكد على أن "حل الدولتين التفاوضي يجب أن يلبي طموحات الطرفين بما فيها حق الفلسطينيين بالدولة والسيادة وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 بشكل كامل، وتلبية احتياجات إسرائيل للأمن، وحل جميع قضايا الحل النهائي على أساس قرارات مجلس الأمن".
ولفت البيان إلى "أهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 كإطار شامل لحل الصراع العربي الإسرائيلي وعليه المساهمة في تحقيق السلام والأمن في المنطقة".
ورحب "بالجهود الدولية للمضي قدما بالسلام في الشرق الأوسط بما في ذلك تبني قرار مجلس الأمن رقم 2334 (في كانون الأول الماضي)، الذي يدين بوضوح النشاط الاستيطاني والتحريض وكافة أعمال العنف والإرهاب، ويدعو الطرفين لأخذ خطوات للتقدم بحل الدولتين على الأرض".
وكان مجلس الأمن الدولي وافق في كانون الأول 2016 بأغلبية ساحقة على قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد القرار عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ويعد إنشاء المستوطنات انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل.
اما فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، اشار البيان الى "أهمية معالجة الوضع الإنساني والأمني الخطير في القطاع، واتخاذ خطوات سريعة لتحسينه".
وتعهد المشاركون بالمساهمة بشكل كبير في الترتيبات الضرورية لاستدامة مفاوضات اتفاقية السلام وتحديدا في مجالات الحوافز السياسية والاقتصادية وتعزيز قدرات الدولة الفلسطينية وحوار المجتمع المدني.
وتشمل المساهمات على مشاركة أوسع في الاستثمار في القطاع الخاص، ودعم مزيد من الجهود من قبل الأطراف لتحسين التعاون الاقتصادي والاستمرار بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية لبناء البنية التحتية لاقتصاد فلسطيني قابل للحياة.
و أعربت الأطراف المشاركة عن استعدادهم لمتابعة التقدم واللقاء مرة أخرى قبل نهاية هذا العام لدعم الجانبين في المضي قدما بحل الدولتين من خلال المفاوضات.
وتجنب البيان الختامي أي انتقاد صريح لخطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وكانت إسرائيل عولت كثيرا بعد فوز ترامب في الانتخابات الامريكية على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم.
وكانت فرنسا، أعلنت في 23 كانون الأول الماضي، عزمها عقد مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط في باريس منتصف كانون الثاني القادم، بمشاركة نحو 70 دولة.
سيريانيوز