"حلم الهجرة" يدفع السوريين لتعلم السباحة في الأردن خلال فصل الشتاء

شهدت حمامات السباحة والمراكز الرياضية في الأردن، إقبالا كبيراً خلال فصل الشتاء الحالي من قبل اللاجئين السوريين، لتعلم السباحة استعداداً لرحلة "الموت" عبر البحر إلى أوربا.

شهدت حمامات السباحة والمراكز الرياضية في الأردن، إقبالا كبيراً خلال فصل الشتاء الحالي من قبل اللاجئين السوريين، لتعلم السباحة استعداداً لرحلة "الموت" عبر البحر إلى أوربا.

ونشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تقريراً أجرته فيه لقاء مع أحد المراقبين السوريين يدعى شريف ويعمل مترجم لعدة لغات، حيث قال إن مراكز السباحة في الأردن تشهد إقبالا كبيراً من قبل السوريين على تعلم السباحة، ويخطط معظم هؤلاء لعبور البحر خلال الربيع والصيف القادم إلى أوروبا.

وأضاف شريف أن "مراكز السباحة في الأردن تكون مغلقة في العادة خلال فصل الشتاء، ولكن في هذا الموسم بقيت مفتوحة، نظراً للإقبال الشديد من قبل عائلات سوريين لتعلم السباحة".

وتابع أن "معظم الآباء يجلبون الأطفال والنساء تجلب الفتيات لتعلم السباحة، وفي بعض الحالات يأتي أشخاص متقدمين في السن أيضا لتعلم السباحة".

كما نقلت الصحيفة عن شاب يدعى محمد يتدرب في أحد تلك المراكز على السباحة قوله" لم يخطر في بالي يوماً أن أضع حياتي في خطر، ولكن اثنين من الأسباب جعلاني افعل ذلك، الأول أن أشخاص كثيرين نجحوا في الوصول إلى أوربا، والسبب الثاني الحياة التي أعيشها مثل الموت تماماً لعدم وجود مستقبل".

ويدفع الخوف من الغرق البعض لتعلم السباحة بسبب سوء القوارب وتكرار حالات الغرق في بحر ايجة والبحر الأبيض المتوسط.

ويُعتقد أن أكثر من 300 ألف مهاجر وضع نفسه تحت رحمة المهربين في عام 2015 في رحلة الهجرة عبر بحر ايجة، بواسطة قوارب لا تصلح للإبحار، وفقا للصحيفة.

وقد لقي أكثر من 6000 شخص حتفهم غرقاً منذ عام 2014 وأكثر من 400 توفوا غرقاً خلال العام الحالي 2016.

وقد عُقدت قمة بين تركيا والاتحاد الأوربي في بروكسل يوم الاثنين، لوضع حد للهجرة الغير شرعية عبر تركيا، اتفق فيها الطرفان على إعادة جميع اللاجئين من اليونان إلى تركيا، بما فيهم السوريون، وأن يؤخذ بدلاً عنهم لاجئين من مخيمات تركيا حسب مبدأ “واحد مقابل واحد".

وبالإضافة لذلك تعهد الاتحاد الأوربي بدعم تركيا بـ 3 مليارات يورو إضافية، تصرف على التعليم وإنشاء مشاريع إنتاجية يستفيد منها اللاجئون.

سيريانيوز

09.03.2016 16:57