بريطانيا تطالب بوقف القصف على الغوطة وإيصال المساعدات اليها
دعت بريطانيا, يوم الثلاثاء, الى وقف حملة القصف على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق والسماح بايصال المساعدات من دون عراقيل للمنطقة.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت, في بيان, نشرته صفحة الخارجية البريطانية على (تويتر), ان "المجتمع الدولي يراقب مايحدث من حصار وحشي يفرضه النظام السوري على الغوطة الى جانب تصعيد القصف وأنباء عن استخدام أسلحة كيميائية".
وبرزت ردود افعال دولية واممية تركزت حول القلق من تصاعد العمف في الغوطة , فيما دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى اقامة هدنة انسانية بالمنطقة, في وقت حذر الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا من امكانية ان تصبح الغوطة "حلباً ثالثة" بسبب تصاعد العنف.
واضاف بيرت ان "هذه المنطقة بوتقة من البؤس والعنف وهذا غير مقبول أبدا في القرن ال21, حيث تتواصل عمليات القصف الجوي والمدفعية والهجمات الصاروخية التي تنفذها قوات موالية للنظام".
و طالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر, بالسماح من اجل دخول فرقها الى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق وايصال مساعدات انسانية اليها, متوقعة ازدياد الوضع سوءا بسبب تصاعد عمليات القتال في المنطقة, فيما دعت الى وقف استهداف المدنيين بالعاصمة دمشق بقذائف الهاون.
واشار المسؤول البريطاني الى ان هذه الهجمات على الغوطة "تسببت بعشرات الإصابات بين المدنيين وهناك ما يفوق 700 شخص بحاجة للإخلاء الطبي لكن النظام يواصل رفض السماح بذلك".
وتتواصل المفاوضات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة وبإجراء عمليات إجلاء طبي.
وتواصل قوات الجيش النظامي, عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققةً تقدماً, فيما أدت عمليات القصف إلى مقتل وجرح العشرات في قرى وبلدات غوطة دمشق, مع وصول ارتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ العام 2012, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
وتعد منطقة الغوطة من ضمن الدول المشمولة في اتفاق مناطق خفض التصعيد والذي توصلت إليه الدول الضامنة خلال اجتماع استانا منذ أيلول الماضي.
سيريانيوز